يا نعم ضيف
✍ أبو معاذ عطيف :
ماذا أقول وقد رأيتك راحلاً
يا نعم ضيفٍ كنت يوماً آت
عُدْ أيها الشهر الكريم عيوننا
تبكي عليك بوافر العبرات
وقلوبنا فيها الأزيزُ يهزُّها
وصُدُورنا ضاقت من الزَّفَرات
اليوم نبكي من فِراقِك أدمعاً
يا نعمَ شهرٍ حَلَّ بالبركات
يا خير ما أهدى الإلهُ لخلقِه
وحَبَاهُ بالغفران والرَّحمات
عتقٌ من النيران يوم مخافةٍ
يُنجيك أثقالاً من الزلاًّت
من ذا كمِثْلِك بالشهور مُباركٌ
في ليلةٍ فاقت على السنوات
شهرٌ به يلقى العباد مفازةً
يلقاها من يخشاه بالظُّلمات
تُمْحى ذنوبُ المذنبين كرامةً
وتُبَدَّلُ الآثامُ بالحسنات