لله فذ قد شغفت بذكره

الشاعر  علي مناصرية /  الجزائر
.
شـــرفٌ لديــــكَ إذا عشقـــــتَ محمّــدَا
وذكــرتـــــه والفاتحيـــــــــن مُجـــــدَّدا
شــرفٌ تكــونُ على المحجــةِ طائــــرا
يفــــد الوجــــــود مُحلــــقًـا ومُغـــــرّدا
حتّــى تــردّ علــى العروبـة مجـــدهـــا
مجـدا يقـــوم علــى الشـريعــةِ مَقصــدا
صلّــوا عليــــه فقــد شغـفـــتُ بذكـــره
شغـــفَ القيــامِ إلـى الصّــلاةِ تهجّـــــدا
وافتــــحْ سِجِــــلّ الخالديــــن بذكــرهم
تجـــد السبيـــل إلـــى الخلــــود مقيّـــدا
(فالعلـــم صيــــدٌ والكتــابـــةُ قيـــــــدهُ)
أكـــــرمْ بعقبـــــةَ قائــــــلا ومــــــرددا
للفتـــــح بـــــابٌ لا يُتــــاح لطــــــارق
إلاّ الــــذي جعــــلَ الشهـــادةَ مــــوردا
ولـــذا يظـــلّ علــى المقصــرمُوصــدا
حتــى يقــوم إلـــى الجهـــاد مجـــــرّدا
زحـف التـقـيّ علـى سبيطـــلُ قادمـــا
من أرض برقــةَ لا يهــاب من الـرّدى
اللـــه أكبــــــر يا بزنطـــــةُ فارحلـــي
ما عــاد يجــــدي أن أظـــــل مهــــددا
فالعبـــــد يأنـــفُ أن يعيــــش مُـذلـــلا
أنّــــى لحــــــرٍّ أن يكــــونَ مقـيّـــــــدا
يدعـــــوك ربـــي أن تبــارك سعيــــه
كم قــــد دعــاك وما رددت لـــه يــــدا
ذا المستجــاب متى توسّـــــلَ ضـارعا
وجـــدَ السبيـــلَ إلـى الفتـــوح مُمهـــدا
أخلــتْ وحــوش الغــاب مسلــك زحفه
وسقـــا الغمــامُ الجُنْـــدَ لمّّـــا استــوردا
للــــه فــــذٌ قـــد شغفــــت بذكــــــره
شَغـــفَ الصّفـــيّ بمــن صفـا وتعبـــدا
والنافــــق المرتـــدّ مزهــــق روحــــهِ
بالخــزي بـــاء وفـــي جهنّــمَ أخلـــــدا
فتـــحُ البصائـــر والبواصــر نهجـــــه
وهْـــوَ الحــريصُ علـى الهداية بالهدى
إحــدى الثلاثــــة قــد تبيــــن عرضـها
والسيـف يكفُـــــلُ مـــن أبى و تمـــرّدا
رقصتْ تفَسْــتُ علــى وقائــع خيلــــه
ترجــو الخــلاص لأهلــها لـمّا عـــــدا
نار الضلالــــة قـــد تقـــادم عهـــدهــا
آن الأوان لكــــي تـــــزول وتخمــــدا
فالشّــــرك ظلـــم لا يليـــــق بمسلــــم
والدّيــن يقضــي أن يكـون مُوحِّـــــدا
في القـارةِ الخضراءِ عسكــرَ جنـــده
عَجِـلاً يُعِــدُّ لكـي يـــردَّ مَـنِ اعْتَــدى
حتّى استبــان مــن الدمستُـقِ غفلــــة
والغيـث ينـزلُ لا يُـــردُّ لـــهُ صــدى
ثُقــبَ الجــدارُ وما الجــدارُ بمانــــع
جيش الفتوح لكي يصول على العِـدا
هلـــك الطغــاة الظالمـــون بظـلمـهم
والمكــــرُحـــاق بجيــشــهم فتبـــددا
خَلَّدْتُ عقبـــةَ فـي روائــعِ طَفرتــي
وأظــلُّ أطفــرُ كـي يظــلّ مُخلّـــــدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى