بـابُ الخُـلـود
✍ فائق خالد أبو شاويش – فلسطين :
جَـفِّـفْ دُمـوعَـكَ وانـتـشِـرْ شِـعـراًتُـداعـبـهُ الـربـابـةُ والــنهــرْ
الشـعـرُ عـصـفـورٌ بِـبـرقِ الـروحِ
ضـحـكـةُ غـيـمـةٍ سَـكْـرى وتـمـخـرُ فـي الـرؤى
ألـقـتْ عـلـيَّ الـقـبـضَ فـي لُـجِّ الـهُـمـومِ
وشَعـرهـا الغـزيُّ يـرسُـمُ وجـهـهـا
قـبـلَ انـتـحـارِ الـرمـلِ فـي كـرمِ الـبـتـولِ
خُـدوشُ هَــدأةِ عـاشِـقٍ …
فـي غــزةَ الـشـمَّـاءِ يـنـقـسـمُ الـزمـانُ عـلـى الـمـكـانِ
عـبـائِـتـي نَـثـرُ الـحَــصـى تـصـحـو شَـظـايـاهـا خَـبـرْ
تـعـويـذةٌ أتـلـو الـيـكِ نـشـيـدَهـا للـمـرَّةِ الـعـشـريـنَ
تـجـلـدُنـي بـأصـواتِ الـحـنـيـنِ وتـعـتـذرْ
هـل عـادَ شِـعـري آثِـمـاً …؟
قـد تـاهَ عـنـكِ… فأحرقي …
فـي شَـهــدِ لـيـلكِ مَـرقـدي
كـلُّالـذي أصـبـو إلـيـه
ضُـحـىً يُـطـلُّ بـوجـهـهِ
وسـيوفُ قـومٍ قـد تَــوارتْ فـي الـزهـور وفـي الصـورْ
هــذي دِمـا شُـهـداءُ أهـلـي هـا هُـنـا
لا تـجـعـلونـا عِـبـرةً…
هـيَّـا الـحَـقـوابـِـجـحـافـلِالـطـوفـانِ
مِـن خـلـفِ الـنـوافـذِ …
فـي رمـوشِ الـشـمـسِ … قـد دَـبَّ الـخـطـرْ
مـازلـتُ أفـتـرشُ الـرصـاصَ وبُـقـعـةُ الـدمِّ الـسـحـيـقـةِ
فـي دُروبِ الـمـجـدِ تـمـنحُـنـا الـحـقـيـقـةَ
فـي صـلاةِ الـصـبـحِ صـاروخٌ
تَـحـرَّشَ بـالـقـصـيـدةِ والـضـمـيـرِ الـمُـسْـتـتِــرْ
وحـدي عـلـى بـابِ الـخُـلـودِ
طَـفِـقـتُ أخـصِـفُ بـعـضَ أوراقِ الـشـجـرْ
أنـا فـي انـتـظـارِ الـهـدهـدِ الـثـوريِّ
يـُـسـرجُ زرقـةَ الحَـصـبـاءِ …
حُـرقـةَ مُـقـعـدٍ … خـلـفَ الـمَـرايـا
يَـحْـتسي اللاوقـتَ هَــديـلُ أدعـيـةِ الـبـشـرْ
هـذي مَـزامـيـرُ الـشـجــونِ قــد انـحَـنـتْ
مَـن ذا يُـعـيـدُ قـمـيـصـي الـمـجـروحَتُــؤنـسـنـي ظُـنـونـي
ويـكـأنـي لـم أذُقْ طَـعْـمَ الـنـبـوةِ نـاـرُ أشـعـاري خَـبـتْ
هـل كان ذنـبـي أنـنـي مـا زلـتُ حـيَّـاً
أشـتـهـي وطـنـاً يـعـيـشُ بِـنـا فـإن مِـتـنـا يَـمُـتْ
******