قصة امرأة في حياتي

الفصل السابع زينب تجيب على سؤال  الدكتور هاني

✍ د. فايل المطاعني :

:  دكتور   حميد بالنسبة لي
الهواء الذي اتنفس
اختصارآ ( حياااااتي )
وليس عندي استعداد للتنازل عنه لاحد
الدكتور هاني : طيب انا عايز اعرف مين راشد ده ؟
اذا انت مانعه عنه الميه  و الكهربا ومش مخليه يتنفس حتى؟!
ومنعاه  حتى من زيارة اخواته
يبقي راشد  ده مين ؟
زينب:ليس لدي علم  بس انا اتيت  بمجموعة  قصصه التي  يكتبها،لما علمت  انه  في المستشفي.
دكتور سأذهب إلى  السيارة واتي بالقصص.
وذهبت زينب لكي تحضر القصص لعل الدكتور يجد ما يجيب على الاسئلة التي تدور في رأسه.
وفي  أثناء حديث زينب مع الدكاترة..كانت والدة حميد تجلس مع ولدها.
تقبله  و تمازحه و تحضنه وحينها دخلت نادية
ام حميد :اهلا أبنتي  كيف حالك ؟
نادية :الحمدلله بخير.
من حضرتك؟
ام حميد: انا امه,وهذا ولدي الوحيد
نادية: انا الممرضة التي تشرف على علاجه مع الدكتور هاني.
ام حميد:مشكورة يا أبنتي وجزاك الله خير ،حميد بدأ بالتعافي
الحمدلله اني رأيته  حي يرزق
واخذت  تبكي
ونادية تحاول تهدئتها واحضرت لها منديل  لكي تجفف دموعها
وعصير وماء بارد
وهي تبتسم قائلة :تفضلي خالتي لتعلمي ان ابنك بايدي أمينة.
وعلق حميد ضاحكا وقال:أمينة ولا نادية
وضحكت نادية
نادية تنظر إليه بإعجاب :وقالت : الذي تراه مناسبا  اهم شي صحتك
ام حميد : ما شاء الله عليك  تدخلي القلب  هادية  و كلامك يريح القلب ربي يخليك لاهلك
نظرت نادية  الى ام حميد وكأن والدتها امامها
واحست بالراحة من وجودها  وجلست تتحدث اليها وانتهي الدوام والوقت مع ام حميد لم ينتهي .
        مكتب الدكتور هاني
الدكتور هاني  ينظر الى مجموعة من الاوراق المطبوعة مكتوب عليها ( مجموعة قصصية) القصص التي كتبها حميد..
لعله يجد مابين السطو تلك القصص  حل لغز  راشد
الدكتور هاني :مدام زينب انت بتحبي القصص اللى بيكتبها  ( حميد ) بتشجعيه يعني؟
زينب:بصراحه  لا.
اعتقد  انها خربشات. لانه ما عنده اصدقاء
يفرغ مواهبه بالكتابة،بس بعدين وبعد قراءتها
حسيت انه فعلا كاتب جميل.فسرت اشجعه.ويقاطعها الدكتور هاني  وقد بدأ على ملامح الغضب تبدو عليه
  :بعد ايه !!
يا مدام زينب، وسكت فجأة ورسم بالخط الاحمر دائرة حول مجموعة من الاوراق
ثم نظر إلى الدكتور مصطفي  وقال: أظن عرفنا سر أسم راشد، اللى يقوله حميد وذهب باتجاه ‘ زينب ‘ قائلا
وجدتها
ونظر إلى زميله الدكتور مصطفي قائلا: ازي الفكرة ده غابت عن بالنا .
أغلقت نادية الباب وخرجت
و ام حميد تراقبها بهدوء وإعجاب ثم قالت لابنها
ام حميد: ماشاء الله عليها و لم تكمل فقد دخلت زينب  وقد سمعت جزء من حديث ام زوجها
زينب :عندي رقم هاتفها ، اذا حببت أن تتحدثي معاها.
..قالتها بغضب وكأنها تريد ان تبعث رسالة الى نفسها بأن يجب ان تحافظ على زوجها اكثر
فالخوف ليس فقط من النساء الاتي بالخارج، ولكن الخوف اكثر من امه التي بالتأكيد لا يعجبها تصرفي مع ابنها
وقالت بخبث:في الزيارة القادمة لن ترافقني هذه العجوز الى المستشفي.
ومر اسبوع من دخول حميد المستشفي
وبدأ حميد يتعافي
بعد ان رجع للكتابة ومع علاج الدكتور واهتمام نادية.اخذت حالة حميد تتحسن كثيرا
وحست نادية بشي غريب يتسلل الي قلبها ويخفق كلما اتجهت الي الغرفة رقم  ( 235 )
وعندما تخرج إجازة قصيرة  وبعد العودة من الاجازة اول  غرفة تدخلها  غرفة  حميد فلمحت مزهرية عليها نقش فرعوني
ومكتوب اسم بالهيروغليفية
‘لغة المصريين القدماء’…
نادية:الله جميلة هذه المزهرية والاحلي الورد الذي عليها
حميد واقف كأنه يودعها قائلا
:هذه  هدية بسيطة
زهرة اللوتس، ومكتوب على القاعدة اسمك نادية
نادية:والله اسمي بالهيروغليفية من الذي اخبرك انني  احب الورد.
حميد يبتسم :الا تعلمي  انني اقرا افكارك
نادية مستغربة: يا الله
و يضيف حميد :لم ندرس عبثآ
الحياء يرتسم على  تقاسيم وجهها ثم استدركت قائلة : اشكرك وخرجت مسرعة
حميد:انتظري سوف اخبرك بشي
نظرة اليه ثم قالت وهي تخرج مسرعة
نادية:سأذهب لاحضار  دفتر المتابعة ثم أضافت بعد تردد وبصوت اقرب الى الهمس سوف ارجع اليك لا تقلق يا ….. وسكتت ولم تكمل الجملة.
خرجت وهي تجري مسرعة وخفقان قلبها يدق بعنف وبقوة ، قلبها يدق بسرعة
وهي تخاطب نفسها قائلة
نادية: ماذا هناك ؟
عرف اني احب الورد؟
اهدني وردة وكتب عليها اسمي؟
ليكون  ليكون، ثم استدركت قائلة:
ما اظن هو شاب عاقل ومتزن،
ماشاء الله عليه تبدو عليه الرزانه
والعقل والاخلاق  ومن ثما زوجته
ماشاء الله جميلة
وقالت و بغرور الانثي طبعآ ليست  احلي مني وهي تبتسم
شعرها طويل…
وتنظر الي شعرها من تحت الغطاء.وتحاول تأكد ان الغطاء يغطي كل ناحية من شعرها.
اما انا اكره شعري ما احبه هكذا
اريده اقصر شوي  سيكون احلى .ولكن والدتي رافضة أن اقصه  …ولا استطيع إقناعها بوجهة نظري وفجأة   سمعت صوت يناديها : يا سستر نادية يا سستر نادية وسمعت صوت الدكتور هاني يناديها
نادية : نعم  يا دكتور
الدكتور هاني:تعالي غرفة رقم 235 عند المريض  حميد عاوزك ضروري
نادية:حاﻵ  يا دكتور
وتوجهت الي الغرفة رقم 235 و رأت حميد يحزم حقائبه وشعرت بالحزن وبدون إدراك   قالت
نادية: خير . سوف تغادر المستشفي
حميد محاولا أن لا ينظر إلى عيناها : نعم  الدكتور كتب لي خروج
نادية تحاول أن لا تظهر حزنها مبارك  كابتن
حميد ونظر إليها وهو يبتسم :يعني لم تقولي باشمهندس
نادية تبتسم والمطر الاسود يقترب من الهطول :لقد ذهبت  تلك الأيام.
       

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى