الإكتئاب عرضٌ خاويٍ إذا حُرب بالأحبة.

ريم ماهر تكتب:

تعتبر الإضطرابات العاطفية أكثر الأمراض العقلية شيوعاً وفقًا لتقديرات تقريبية أقرَّ بها العلماء وفطاحل الفلاسفة ومُلقنواْ العلم

وأشهر تلك الإضطرابات:

الإكتئاب والتي لم يُعاني منه علي الأرجح سويٰ الشخصيات الهامة وعضال البشر….

 

دعنا أولاً نتعرف علي أقسام الإضطرابات النفسية:

 

-نوبات الإكتئاب الكُلية(العاطفية) 

 

-الإكتئاب الجزئي. 

 

-نوبات الهلع. 

 

-إضطراب الإكتئاب المستمر. 

 

-إضطراب دوروية المزاج. 

 

 

 

-وما يُعنني ككاتب هو النوع الأول من الإضطرابات:

(الإضطراب العاطفي) 

وهو مصطلح لمجموعة كاملة من الأمراض العقلية والتي تتميز جميعها بمزاج متغير مرضياً ودوافع مشوهةٌ معالمها. 

وتحدث الإضطرابات العاطفية عادةً على مراحل يمكن أن تستمر لفترات زمنية مختلفة قد تكن من:

 بضع أسابيع إلى عدة أشهر أو حتى سنوات عتيدات وعادةً ما يتكرر هذا النوع من الإكتئاب بمرور الوقت.

 ‏فمن حيث المبدأ يمكن أن يحدث الإكتئاب بشكل حاد مرة واحدة فقط أو حتى بشكل مزمن وقد لا يكون حاداً طوال مدته وحتي إنتهائه. 

 

 

 فكما نوهنا سابقاً الإكتئاب هو أكثر الأمراض العقلية تفشياً بين الأفراد بل وأشهر الإضطرابات العاطفية علي الدوام فقد يعاني مُصابهُ من حالة مزاجية وخيمة بشكل واضح ونقص مستمر في الإستمتاع بحياته والإهتمام بملزات وقته وأيضاً إنخفاض قوي دوافعه والإنتسحاب بشكل ملحوظ وإهمال الهوايات والأنشطة التي كان يُحبها وملولع بها سابقًا.

 ‏بالإضافة إلي إهاملهم أنفسهم بشكل متزايد لدرجة الإفتقار إلى النظافة الشخصية(العناية الشخصية)

 ‏كمايغرقون في دوامات التفكير السلبي ويشعرون دوماً بأنه لا قيمة لهم مهما عليَّ شأنهم ورفعت أقدارهم.

 ‏وقد يصل بهم الآمر في نهاية المطاف إلى أفكار انتحارية من المحتمل أن تؤدي في أسوأ الحالات إلى الإفضاء بحياتهم مالم يحظواْ بمساعدة الغير…..

 

*أما عن تصنيف الإكتئاب وفقاً لحدته فهناك الإكتئاب: 

 

-خفيف الأعراض غير المؤذي لصاحبه. 

-معتدل الأعراض نَصِيف الأذيٰ. 

-شديد الأعراض المُميت للذات وللأخر إن تطلب الأمر. 

 

 

 

 

فماذا عن أعراض الإكتئاب؟

وكيف يُعرف مُصابه؟ 

 

-إضطرابات النوم وتلك أهم الأعراض وأكثرها وضوحاً.

-‏إضطرابات الشهية(فقد يصل الآمر بمصابواْ الإكتئاب إلي إلتهام عجلاً قد كساه اللحم أو إلي عدم تناول حبات القمح بضع أيام قد تتعدي الأسابيع). 

-‏تقلبات الوزن(فإذا رأيته اليوم تتعحب لحاله ولترهلات جسده فهو ذاته الذي كان يُعير بنحافته منذ أيام قلائل أو العكس). 

-‏قلق شديد(فقد تراه يُثتثار للأضواء والأصوات بشكل مُفجع. 

-أما عن الأفكار الإنتحارية فهي كالهاجس المفزع يتجول بثنايا لُبه ليلاً ونهاراً. 

 

 

 

 

كيف تُساعد رفقاء دربك وأشقاء قلبك علي التعافي من الإكتئاب وذلاته؟

-الإكتئاب مرض عقلي خطير للغاية ويصعب على المصابين به التعافي من تلقاء أنفسهم فهو ليس حزناً أو حالة مزاجية عابرة بل هو داءٌ دائم إن لم يتعافي منه صاحبه والتعافي لا يُعاونه به الغرباء بل الأقربون العالمون حقاً بمفاتيحه الواعون لطُرق مواسته وجبره. 

 

-ولا تنسي أنه بدون العلاج المقدم من المتخصص تتدهور حالة المرض بشكل واضح وتضعف قدرتة علي العمل وتتمكن منه الديون والدائنون وهنا يفقد المُصاب رغبته بالحياه فهو لا يريٰ مخرجاً لكل ذلك سويٰ إنهاء حياته وهو هدف بدون إرادة منه يسعيٰ إليه. 

 

 

 

وأخيراً:

لا تنسيٰ يا صحابي أن الأمرض النفسية كالإكتئاب وغيره ليس عيباً إنما العيب كل العيب تكمن معانيه في تخليك عن أخيك بمجرد أن خانته صحته وإن جُن جسده فتفقد هاتفه ستراه أعارك كُنية لُبه وملكك فؤاده.

فكيف للُب أن يخون رفيق دربه؟ 

وكيف للفؤاد أن يقسواْ علي أحبته؟ 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى