قصة إمرأة في حياتي

المقدمة

✍ د. فايل المطاعني :

لازالت انفسنا تعيش الحياة بشتى ظروفها مهما كانت صعبة على أمل أن نرى النور الذي تاقت اليه أنفسنا. لولا هذا الامل لما بقينا على انتظار أحد ولم نكن مجبرين على مواصلة المسير.وربما هذا الأمل كان امرأة. لست وحدك في ظلمات الحياة هناك من تهرب اليها من واقعك وهناك من كانت واقعك المشرق، وهناك من انطفأ… يختلف المصير باختلاف أملك.. في هذا القصة ستدرك ان كل ماحدث كان له صلة بوجود إمرأة في حياتي.
د. فايل المطاعني.
الفصل الاول
( المستشفي )
أستاذ حميد يا أستاذ حميد
يا كابتن حميد
☆☆☆
حميد يفتح عيناه بصعوبة
حميد ينظر باستغراب للمكان الذي هو موجود فيه ويقول :انا اين ؟
يلتفت شماﻵ و يمينآ ويقول مرة اخري: ماهذه العصبة التي فوق راسي؟
ولكن الدكتور لم يدع له فرصة للأسئلة او الاستفسار فقال له وهو يضع يده على راس حميد
الدكتور: انت معانا حضرتك منور المستشفي
حميد مستغرب وينظر بفزع وخوف وهو يصرخ مستشفي اي مستشفي ولكن انا لست حميد…أنا اسمي ( راشد )
راشد سعيد بن علي…
وضغط الدكتور على الجهاز الموجود فوق سرير المريض لينادي على الممرضة..وتاتي الممرضة مسرعة.
الممرضة :نعم يا دكتور
الدكتور يحاول أن يسيطر على المريض حميد قائلا للممرضة: لو سمحتي اديني ملف حميد
الممرضة: حاضر دكتور…وبعد فترة تاتي الممرضة ومعاها الملف والتقارير عن حالة المريض حميد .يقرأ الدكتور الملف…
:الاسم حميد اسماعيل بن عوض
العمر : خمسة وثلاثون عام
الحالة الاجتماعية : متزوج
الاولاد: بنت ولد
الحالة المهنية: طيار مقاتل
وهنا يستغرب الدكتور ويضرب كف بكف علامة الاستغراب ولسان حاله يقول :الله ده كل الاوراق سليمة ازاي بيقول انه مش حميد..؟
يا سيستر ( نجلاء ) اندهي الدكتور هاني بتاع ( المنخوليا )★ اقصد دكتور النفسية
.الحالة دي شكلها عايزه الدكتور هاني…!
طبيب الامراض النفسية
ولا يزال حميد يصر علي ان اسمه ( راشد سعيد بن علي) وأن وظيفته مش طيار…هو مهندس زراعي يعني موظف مدني..!
يتبع غدا
★منخوليا : لفظ عامي يطلقه المصريين على المصابين بأمراض نفسية مثل السوريين يطلقون على مستشفي الأمراض النفسية (عصفوريه)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى