سحر العيون

✍ابُو مُعَاذ صديق عطِيف :

سِحْرُ الْعُيُونِ بِخِفَّةٍ لَايَنْثَتِي
يَذَرُ الْقُلُوبَ مِنَ الْعَذَابِ حَيَارَى

كَمْ مِنْ مُحِبٍ قَدْ تَعَلَّقَ ظَبْيَةً
وَبَكَاهَا لَيْلًا مَغْرَماً وَنَهَارا

إِذَا أَنَّ لَيْلاً مِنْ تَبَارِيحِ الْجَوَى
فَاضَ الْغَرَامُ وَلَمْ يَكُنْ صَبَّارا.

يَعْرُورَ ظَهْراً لِلْمَهَالِكِ مَاضِياً
فِي عَالَمٍ لَمْ يُدْرِكْ الْأَخْطَارَا

مَا هَابَ تَهْدِيداً يُضِيرُ حَيَاتَهُ
مُتَأَبِّطاً مِنْ شَرِّهِ الْأَخْطَارَا

فِي كُلِّ لَيْلٍ لِلظَّلَامِ مُجَاوِزاً
خَطَرَ الصِّعَابِ صَغِيرَةً وَكِبَارَا

لَا تُنْهَرُوا قَلْباً تَعَلَقَ ظَبْيَةً
أَبْدَتْ إِلَيْهِ مِنَ الْجَمَالِ مَنَارا

أَرْجُوهُ مَاكَانَ الْعَفَافُ دثاره
حتى يُجَاوِزَ حُبَّهُ الْأَطْوَارَا

حُيِّيْتَ من حُبٍ يُعَزَّزُ بِالتُّقَى
وَكَسَى الْمُحِبَّ مَهَابَةً وَوَقَارا

لَاخَيْرَ فِي حُبٍّ يُهِينُ كَرَامَةً
وَيَجُرُّ إِثْمًا مُهْلِكاً أَوْ عَارا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى