أين مصر؟! 

أين مصر؟!

 

عباس محمود العقاد، ومصر حافظ إبراهيم، ومصر أحمد شوقي، ومصر مصطفى لطفي المنفلوطي، ومصر أحمد زويل، ومصر محمود سامي البارودي، ومصر نجيب محفوظ، ومصر مجدي يعقوب، ومصر مصطفى عمرو السيد، ومصر هاني مصطفى،

ومصر إبراهيم ناجي، ومصر علي محمود طه، ومصر أحمد زكي أبو شادي، ومصر أحمد محرم، ومصر علي الجارم، ومصر جمال حمدان، ومصر عبدالوهاب المسيري، ومصر الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومصر محمد عبده، ومصر فاروق الباز ووو.

 

قد يستغرب البعض أنني لم أذكر طه حسين، في الحقيقة أن طه حسين لم يكن إلا طفلا مشاغبا، كالطفل الذي يلعب كثيرا ويكسر الأثاث وغيره، حتى إذا انتبه له أبوه أو أمه ثم نهراه، فانزوى إلى الزاوية لا يلوي على شيء،

 

وليس له كثير بضاعة في الأدب إلا المهاترات التي كان يريد من خلالها أن يلفت الانتباه فقط.

 

قد تطول القائمة و ذكر الأسماء من العلماء والشعراء والمفكرين المصريين، ولكنهم كلهم ولدوا في نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين!!

 

مصر قدمت الحضارة إلى العالم بأكمله، منذ 150 عامًا، وكانت هناك بعثة لدولة عظيمة تحاول أن تستفيد من تجربة مصر فى الاقتصاد عام 1862م.. وأولى هذه الدول: اليابان التى جاءت لترى تجربة مصر الاقتصادية، وبعدها دولة كوريا..

 

 

ثم تبعتها بعد ذلك الصين، وأرسلت بعثات لمصر في النصف الأول من القرن العشرين؛ للتعلم من مصر فن إدارة التسوق والأسواق والمجمعات التجارية.

 

في الحقيقة إن العالم كله يتفاجأ الآن عندما يشاهد صور مصر أيام الملكية، ويقارن صور القاهرة بمدن العالم في تلك الأيام،

ولكن الآن؛: أين مصر؟!

وأين اليابان؟!

وأين الصين؟!

 

مصر بدأت الثورة الصناعية فى عام 1954، واليابان بدأت الثورة الصناعية عام 1954، نفس العام بينما (موارد مصر الطبيعية أضعاف موارد اليابان)، متوسط دخل الفرد فى مصر (1748 دولارا) فى السنة، متوسط دخل الفرد فى اليابان (36939 دولارا) فى السنة.

 

حاليا اليابان صاحبة المركز الأول فى صناعة الإلكترونيات، والسيارات، والسفن، وتقنية المعلومات، والتكنولوجيا النووية والروبوتات، وأنتم تعرفون موقف مصر من تلك الصناعات..

 

مصر عليها بالاستفادة من تجربة اليابان الصناعية، والعمل على جذب 40 مليار دولار – على الأقل- من الصناعات اليابانية إلى مصر فى خلال السنوات الـخمس المقبلة.

 

وختاما، أتذكر ما قاله الدكتور عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية و السياسي الإمارتي في تغريدته:

(أثبتت النظم الملكية العربية أنها أفضل حالًا من النظم الجمهورية العربية؛ فهي مستقرة، ومزدهرة، وحققت حياة كريمة وآمنة لشعوبها بعكس الجمهوريات العربية المنهكة والمترهلة التي أخفقت في تحقيق الحد الأدنى من حياة آمنة وكريمة لشعوبها وتتجه من سيء لأسوأ).

د. علي مفرح الشعواني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى