وهران تستذكر شهداء 12 يناير المحكوم عليهم بالاعدام حرقا إبان ثورة التحرير الجزائرية المجيدة
محمد غاني _ الجزائر
تستذكر الجزائر اليوم 12 جانفي 2024 و ولاية وهران صفحة مظلمة من صفحات جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر ابان الثورة التحريرية الكبرى في حق اعدام 4 شهداء حرقا بوهران يوم 12 جانفي 1962 على راسهم قائد الناحية الأولى من المنطقة السابعة بالولاية الخامسة التاريخية البطل الشهيد حمداني عدة المدعو ” سي عثمان ” من ولاية تيارت و الشهيد بن جابر عراد”سي صابري” من غليزان و الشهيد قراب الهواي من وهران و الشهيد فريح أحمد من سيق ولاية معسكر
_ البطل الشهيد سي عثمان من مواليد 26 افريل 1926 ربتيارت ابن الحبيب وبلعجين بختة، ينتمي لعائلة ميسورة الحال متحصل على الشهادة الابتدائية سنة 1940 و عمل الى جانب والده في مطحنة الحبوب ثم تزوج بالسيدة بلحور زوبيدة ورزقه الله بأربع بنات و ولد و بعد اندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة وانتشار لهيبها بتيارت كلف. الرمز بمهمة التوعية و تجنيد الشباب للالتحاق بصفوف الثورة كما كلف بمهمة انشاء أول فوج فدائي بمدينة تيارت و قيادته ونتيجة لكفاءته وخبرته أنشأ قسما خاص بالمدينة و تمكن من تنفيذ عدة عمليات فدائية نوعية ضد القوات الاستعمارية منها عملية القنبلة التي خلفت اثر انفجارها 47 قتيلا في صفوف القوات الاستعمارية الغاشمة و بسبب المضايقات التي مارستها الشرطة الاستعمارية ضده وتتبعها لتحركاته بواسطة عملائها قرر البطل الالتحاق بجبل حنة ميمونة بالناحية الاولى في منتصف جويلية 1957 ليتقلد عدة مسؤوليات اخرها قيادة الناحية الاولى من المنطقة السابعة الولاية الخامسة التاريخية و بتاريخ 04 ديسمبر 1959 تمكنت القوات الاستعمارية من القاء القبض عليه رفقة 05 مجاهدين من رفاقه بناحية وادي ليلي اثر اشتباك معها خلف 04 قتلى في صفوف العدو و جرحين اثنين و سجن بمركز ملاكو لمدة 14 يوما أذاقه المستعمرون خلالها صنوفا من. التعذيب الوحشي و الاستنطاق ثم حول الى سجن تيارت ومنه احيل على المحكمة العسكرية رفقة كل من المجاهد حدو بوعبد الله والعربي بن مستورة و حكم عليه بالإعدام في 22جويلية 1960 ثم نقل الى سجن وهران بعد الطعن في الحكم و في 22 اكتوبر 1960 نطق ضده بنفس الحكم واعيد الى سجن تيارت لمحاكمته في قضايا أخرى ثم إعادة نقله الى سجن وهران و في 29 نوفمبر 1960 حكم. عليه للمرة. الثالثة بالإعدام و كل ذلك لم يثن من عزيمته و باشر في انشاء خلايا مهمتها تنظيم شؤون السجناء و تمكن بواسطة هذه الخلايا من تنظيم اضراب أزعج إدارة السجن التي سمحت لعناصر المنظمة العسكرية السرية OAS من. إخراجه من السجن و اختطافه و اعدامه حرقا بالنار و رفاقه يوم 12جانفي1962
– الشهيد بن جبار عواد المعروف بسي صابري من مواليد 01 أفريل 1927 بمدينة سعيدة، إبن محمد، كانت عائلته مقيمة بمدينة سعيدة ثم من بعدها إنتقلت إلى مدينة غليزان في سنة 1929، درس بمدرسة. فيكتو. هيجو حاليا. شارع خميستي حيث توقف عن الدراسة سنة 1942 وذلك من أجل التكفل بعائلته، وقد تابع دراسته بالمحاسبة عن طريق المراسلة وفي نفس الوقت يعمل بمطبعة سارقوسا و كان عضو في الكشافة الإسلامية كقائد. فوج سنة 1941 كان تحت النظام المدني بمدينة غليزان تحت قيادة المرحوم المجاهد والمحامي : بلعباس أمحمد و في سنة 1957وفي نفس الوقت كان يعمل كمحاسب بمعمل تحميص القهوة التابع لسيد كازيطاني إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني بعد مضايقات من الجيش الفرنسي، عين من طرف القيادة الرابعة كمسؤول عسكري على مستوى الناحية الخامسة (غليزان) للمنطقة الرابعة وهذا بأمر من قيادة الجيش التحرير الوطني شارك في عدة عمليات منظمة كالسيارات المفخخة والدرجات المفخخة في وسط مدينة غليزان في سنة 1958 بشهر جوان و جويلية ألقي القبض عليه يوم : 11 فيفري 1959 في كمين وضعه الجيش الفرنسي. الاستعماري. بالمشتلة الواقعة بالمطمر وبعدها سجن في غليزان ثم مستغانم ووهران وامتثل أمام المحكمة العسكرية الفرنسية بمدينة مستغانم في عدة جلسات ما بين شهر مارس وأفريل 1961 حيث حكم عليه بالإعدام من طرف المحكمة العسكرية مع بعض من زملائه في جيش التحرير الوطني يوم 24 جوان 1961 و في يوم : 12 جانفي 1962 قامت مجموعة من الأمن الفرنسي و O.A.S بإخراجه من السجن مع ثلاثة من المجاهدين واعدامهم حرقا بالنار
– الشهيد قراب الهواري: من مواليد 14 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 1930بحي ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭﻱ ﺑﻮﻫﺮﺍﻥ ﺇﺑﻦ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﺷﻤﻠﻮﻝ ﺯﻫﺮﺓ ﺗﺮﺑﻲ ﻳﺘﻴﻤﺎ و ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ و ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻓنال ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭ ﺇﺷﺘﻐﻞ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻛﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺇﺷﺘﺪ ﻋﻮﺩﻩ ﺍﺻﺒﺢ ﻳﺠﺮﻱ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﻊ ﺍﻫﻢ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ. ﺑﻐﺮﺏ اﻟﻮﻃﻦ و انضم ﺇﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ الثورة التحريرية ﺳﻨﺔ 1960 ليصبح قائدا ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻓﻮﺝ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺼﺪﻕ و ﻗﺎﻡ ﺑﻌﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻓﺪﺍﺋﻴﺔ اثرها ﺍﺻﺒﺢ ﻣﺤﻞ ﺑﺤﺚ ﻣﻦ. ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍلاستعمارية ﻓﺄﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ضده ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ ﻏﻴﺎﺑﻴﺎ و بعد القاء ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ منظمة L’OAS تعرضت الى التعذيب و السجن ﻭ ﻧﻔﺬ ﻓﻴﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻹﻋﺪﺍﻡ رميا بالرصاص ﺑﻜﻨﺴﺘﺎﻝ ﻳﻮﻡ 12 ﺟﺎﻧﻔﻲ 1962 ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ﺇﺩﻣﻮﻥ ﺟﻮﻫﻮ ثم احرقوه باﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻣﺴﺮﻏﻴﻦ
– الشهيد فريح أحمد: تعذر جمع معلومات وافية عن مساره الثوري رحم الله الشهداء الابرار