ضمن العروض المسرحية التي تتنافس على 12 جائزة في مهرجان أندية الهواة المسرحي :

مسرحية بائع الوهم تتألق في سماء الرياض*

 

جدة – ماهر عبدالوهاب

شهد مهرجان ‘أندية الهواة المسرحي’ في نسخته الأولى، الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية مساء أمس الٱثنين عرض مسرحية ‘بائعة الوهم’ التي يشارك بها نادي المشخصاتي كثالث المسرحيات المشاركة من بين 8 مسرحيات متأهلة لتتنافس على 12 جائزة.
وتدور فكرة المسرحية من تأليف وإخراج لؤي محمد حمزه حول امرأة تقطعت بها السبل لتبحث عن مصدر دخل، وإيجاد ما يملأ الفراغ في حياتها لتتجه لعمل وصفات وتركيبات كيميائية توهم الناس البسطاء بأنها قادرة على تحقيق أحلامهم وأمانيهم من خلال تركيباتها الكيميائية. إلا أنها تسببت في ضررهم مما يجعلها أمام مساءلة قانونية لمحاكمتها على أفعالها.
يُذكر أن مهرجان ‘أندية الهواة المسرحي’ انطلق الخميس الماضي بتنظيمٍ من هيئة المسرح والفنون الأدائية ويستمر إلى 12 يناير في مسرح جامعة الملك سعود، حيث يتضمن مجموعة من البرامج الثقافية والتدريبية، إضافةً إلى 8 عروض مسرحية تتنافس على 12 جائزة، والتي تهدف الهيئة من خلالها لتمكين أندية الهواة المسرحية من تقديم عروضٍ مسرحية مميزة في إطار تنافُسيّ، وخلق بيئةٍ داعمةٍ ومنتجة للمسرحيين السعوديين، لزيادة عدد أعمال الإنتاج المحلي، وإثراء المشهد الثقافي والفني بالمملكة.

ومن جهته تحدث الأستاذ عبدالله التركي رئيس نادي “المشخصاتي” الذي يشارك في مهرجان أندية الهواة المسرحي 2024، بعمل مسرحي  يحمل عنوان “بائعة الوهم” قائلا” : “أعاد المسرح السعودي اليوم ترتيب أوراقه من حيث الجانب التنظيمي، وذلك بعد تأسيس “هيئة المسرح والفنون الأدائية” عام 2020 بالتعاون مع وزارة الثقافة.” وتابع حديثه حول أهمية ما يحدث على أرض الواقع من فعاليات ومبادرات مسرحية فقال: “يحتاج المسرح إلى جهات متخصصة ترعاه، بعد أن كان مشتتاً بين رعاية الشباب، وجمعية الثقافة والفنون، أصبح الآن تحت مظلة وزارة الثقافة السعودية وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وما تقدمانه من مبادرات نوعية، مما يعني وجود استراتيجيات سوف تجعل المسرح السعودي يقفز قفزات نوعية خلال الفترة المقبلة، إن كان من خلال المهرجانات و الورش التدريبية وكذلك من خلال الدعم المالي الكبير.”
وفي إجابة له عن سؤال حول أثر المهرجان على أعضاء النادي أكد التركي أهمية هذا المهرجان لا سيما وأن غالبية فريق العمل من الشباب الواعد، ومن مخرجات ورش تدريبية مختلفة في مجال المسرح والفنون الأدائية، قدمتها الهيئة خلال الفترة الماضية، ومشاركتهم في المهرجان هي فرصة حقيقية لتحويل التطبيق النظري إلى ممارسة عمليّة على أرض الواقع.
وعن الصعوبات التي واجهة النادي سابقاً أشار التركي إلى أن الصعوبات كانت تتلخص في عدم وجود المحتوي الجيد والمناسب للعرض، إضافة إلى قلة الدعم المادي، وصعوبة إيجاد أماكن مخصصة للتدريب، وأضاف: “تمت مواجهة هذا العقبات من خلال بناء شراكات استراتيجية مع أندية متخصصة في القطاع الخاص والمهتمة بمختلف المجالات الفنية مثل “ملتقي الياسمين” و”معهد بيت المواهب” لتوفير المحتوى المناسب، وتأمين دعم استراتيجي، كما أن منصة هاوي- قدمت لنا الدعم اللوجيستي “
وعن خصوصية التعامل مع الهواة والنشء الجديد تابع التركي حديثه قائلاً: “إن توفر الرغبة والحماس والشغف كفيل بتذليل صعوبات التعامل مع الهواة، وهذه الصفات هي ما يميز جيل الشباب الذي حظي بفرصة لإظهار إمكانياته ومواهبه، وتقديمها من خلال المشاركة في أعمال النادي الفنية.”
كما أشار إلى أن اسم الفرقة يجسد اهتمام النادي بالممثل تحديداً، فغالبية الأندية في منصة هاوي متخصصة في المجالات الفنية بشكل محدد، لذا وقع الاختيار على اسم (المشخصاتي) بعد أن تم اقتراحه من قبل أمين الصندوق السابق للنادي الأستاذة/ إيمان حموده، فالنادي أُنشئ خصيصاً (للممثل)، وكان هدفه الأول تقديم أعمال فنية متنوعة يشارك فيها جميع الأعضاء سواء في المسرح، أو السينما، أو مسرح الطفل دون تخصيص مجال فني معين كممثلين أو فنيين ، وهذا ما يمنحهم مساحة أوسع للمشاركة في أعمال متنوعة تتوافق مع ميولهم الفنية التي قد تختلف من شخص لآخر.
أما طاقم العمل فهم على أهبه الاستعداد والترقب  في انتظار انطلاق المهرجان في أجواء حماسية وتنافسية جميلة بين الأندية المتأهلة وإن كنت أرى بأن جميع الأندية قد حققت إنجاز بوصولها إلى هذه المرحلة ، كما ان هناك رغبة من طاقم العمل في تقديم عمل يليق باسم النادي وتجسيد نتاج المجهود خلال الفترة الماضية على خشبة المسرح.
ختاماً لهم منى كل الشكر والتقدير على ما قدموه خلال الفترة الماضية من مجهودات وتجهيزات استعداد للمهرجان.
أيضا الشكر موصول لهيئة المسرح والفنون الأدائية على إتاحة هذه الفرصة لدعم المواهب الشابة من خلال إقامة هذا المهرجان ودعمهم اللامحدود لأندية الهواة من خلال منصة هاوي، ولا ننسي أن نقدم الشكر الجزيل للشركة المنظمة ( بنش مارك ) على ما يقدموه من خدمات ودعم لتوفير الأجواء المناسبة للأندية المتأهلة خلال فترة المهرجان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى