عندك بريكس !!

رؤية د. سعيد المغربي - طاجكستان

 

 

ان امتلاك الرؤية المستقبلية للحدث وكيفية التعامل معها واستخدام الادوات المتاحة وتعظيم الاستفادة منها أمر بلغ الأهمية بل هو حجر الزاوية في تحصيل فوائد حدث الاول من يناير وهو انضمام مصر لتجمع البريكس والجميع يعرف هذا ولكن ماذا نستفيد من الانضمام وهل يعني الانضمام الوقوف مع دول كبري أما مثيلاتها اسمحوا لي في نقاط محددة ودقيقة اعرض لكم من خلال وجودي في منطقة آسيا الوسطي وقربي من الصين وروسيا أن اعرض بعض الحقائق
1- أكبر مستورد للقمح في العالم هو مصر واكبر مصدر للقمح في العالم هي روسيا والهند وعندما نشتري القمح لكل من الروبل الروبية فسيتم تخفيف الضغط علي الدولار والذي تعاني مصر كبقية الاقتصاديات الناشئة من ارتفاع سعرة مقارنة بالعملة المحلية وخصوصا بعد حرب روسيا وأوكرانيا . وهذا ما يقلل الطلب علي شراء الدولار .
وهنا من المهم أن يكون البنك المركزي قد أعد العدة للتعامل مع المنظومة الجيدة بقرارات للبنوك للتعامل عملات الدول الأعضاء في المنظمة .
2- البريكس تعني تخفيض الحاجة لصندوق النقض الدولي بما يفرضه من شروط قاسية وموجعة للحصول علي قروض منه لأن البريكس تمتلك بنك التنمية والتجارة تختلف شروطه تماما عن البنك الدولي لان مصر عضو في المنظمة .
3- أن أغلب الدول المؤسسة ذات كثافة سكانية مرتفعة ولها تاريخ اقتصادي مع اشتراكية الإنتاج مما يتيح فرص تعاون مشترك في مجالات مجالات الاستثمار وتنمية الصناعات ذات العمالة الكثيفة .
4- إن استغلال طريق الحرير الجديد والتواجد في تحدي محطاته يجعل خروج الصادرات المصرية أكثر سيولة وتدفق وهنا ومن واقع الخبرة العينية الواقعية وجب التنبيه علي ضرورة التواجد في نقطتين علي الاقل علي هذا الطريق من خلال مناطق لوچيستية تكون منطقة تجمع لكافة المنتجات المصرية ومنها تخرج لدول البريكس والدول المحيطة بطريق الحرير .
5- أن العلاقات مع دول آسيا الوسطي وهي دول الكومنولث المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق كر يتيح قدرة تصديرية كبيرة ولكن هذا أمر يحتاج الي نقل بحري. بري منخفض التكاليف هنا دور الدولة مع القطاع الخاص بالتمويل إزالة العقبات فبهذا الأمر والا فلن تتم الاستفادة من هذا .
6- أن امتلاك موارد اقتصادية شئ ورؤية تعظيم إدارة الموارد سئ مختلف تمام ولهذا فإن المهم هنا ماذا نفعل للاستفادة من القدرات والموارد المتاحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي .
7- المنتجات المصرية لابد وفي وقت قصير جدا أن تتوافق مع معايير استهلاك دول المجموعة حتي يتحقق الهدف الاسمي من دخول البريكس وهو مضاعفة معدلات التصدير لدول البريكس والدول المعاونة معه من هنا وجب علي الدولة مع رجال الأعمال التعاون لتحقيق معاير الاستهلاك في المنظمة
اخيرا إن حجم التبادل التجاري بين مجموعة البريكس في 2023 هو 26 مليار دولار والمتوقع بعد توسيع العضوية أن يبلغ حجم التبادل البيني بين المجموعة الب 39 مليار دولار ولابد أن يكون لنا نصيب من هذه القدرات الجبارة .
تعود واكرر أن البنك المركزي عليه دور هام جدا في ترتيب وتسهيل وتقنين التعامل مع عملات الدول الأعضاء والدول التي تسير في نفس الإطار …
ان التناغم بين كتلة القطاع الخاص و التشريعات المساعدة للعمل مع اتفاقيات وقرارات البنك المركزي تعديل نمط الصناعات للتوافق مع متطلبات الدول الأعضاء في هذا الوقت فقط
عندك …… بريكس
د. سعيد المغربي
خبير سابق بالخارجية المصرية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى