مهرجان الكُتّاب والقراء يصحب زواره برحلة مع الأدباء عبر التاريخ
خميس مشيط – عبدالله بن صالح :
اصطحب مهرجان الكُتّاب والقراء زواره في رحلة عبر التاريخ مع الأدباء، من خلال أركانه التي يحتضنها مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط في منطقة عسير، حيث يقام بتنظيم هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 4 – 10 يناير الجاري.
وقدم المهرجان رحلة عبر الزمان والمكان بصحبة اثني عشر أديباً ممن تركوا بصمة في المشهد الأدبي في المملكة، معرفاً بسيرتهم وأعمالهم التي قدموها في عالم الأدب والثقافة، ومن أبرزهم الروائي والشاعر والدبلوماسي الراحل الدكتور غازي القصيبي، والأديب والمفكر والصحفي الراحل عابد خزندار، الملقب بـ (أمين خزائن الثقافة السعودية)، وقدم مؤلفات وتراجم أثرت التراث العربي والمشهد الأدبي، وكذلك الشاعر العبقري الراحل حمزة شحاتة، والعلامة والمؤرخ والجغرافي الأبرز في الجزيرة العربية حمد الجاسر، الذي أثرى الخزينة العربية بمؤلفات جمة في الحقول الثقافية والعلمية والإعلامية .
وتضم قائمة ركن (أدباء عبر التاريخ) الشاعر والمفكر والناقد الراحل محمد حسن عواد، والمؤرخ والكاتب الصحفي الراحل عبدالقدوس الأنصاري، والأديب والصحفي الراحل عبدالكريم الجهيمان، الملقب بـ (سادن الأساطير والأمثال)، ومؤلف العديد من المقررات الدراسية، وصاحب الدور الكبير في دعم تعليم المرأة .
ومن الأدباء المعاصرين، يعرّف الركن بسيرة الأديب والباحث العقدي وعالم الدين أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، الحائز على لقب شخصية العام الثقافية 2023، والأديب الراحل أحمد مطاعن، والأديب والمؤرخ والرحالة السعودي الراحل عبدالله بن خميس، أحد رواد الحراك الأدبي والثقافي والصحافي، وأول من ترأس النادي الأدبي في الرياض .
ومن الأدباء الذين يبرز سيرتهم مهرجان الكُتّاب والقراء، الروائي والصحفي والفنان التشكيلي الراحل عبدالعزيز مشري، الذي كان له السبق في إعادة إحياء الرواية السعودية في الثمانينيات، مستوحياً من تجربته وعزلته التأملية صوراً وقصصاً أدبية رسخت مكان الرواية السعودية وحفظت لها قيمتها الجمالية .
يشار إلى أن المهرجان جاء بنسخته الثانية تعزيزاً لمكانة المملكة الثقافية، حيث يفتح منافذ جديدة للإبداع والتعبير الفني، كما تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال المهرجان إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقرّاء بصفتهما الأكثر تأثيراً في سلسلة الإنتاج الثقافي والحضاري للإنسانية كافة .