مروءة الرجال
من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
✍ محمد ابراهيم الشقيفى :
يا أيها الفتى المفتول العضلات استدعى مروءة الرجال وشهامة الخلق واحفظ ماء وجهك كى تصنف من الأبطال وإن لم يكن لك فى الأمر شىء وقد استنفذت رصيد الحيل وأصابك العجز وخيبة الأمل أضعف الإيمان تحلى بعزة النفس وكرامة الخجل فإن الحياء شعبة من الإيمان.
خلقت رجل فلا تلبس ثوب الأمعه لا تجعل أهل بيتك فى المقدمة عرضة لمن يلقى عليهم الحجارة الساخرة والكلمات الوقحة والسهام القاتلة أحفظ ماء وجهك بالكلمة الطيبة كن مثل الشجرة المثمرة والبرق الخاطف للقلوب الطاهرة وكانك تصدر فرمان بقرار ولوكان الصانع خلف ستار أخفى ضعفك عن الأنظار وإن كنت لا تملك درهم أو دينار لا تظن أن فى الخوف نجاة من الأهوال.
المرأة لا تحب الطواف حول أشباه الرجال لا تدعى الفضيلة وترتكب المعصية فمن المعرف أن ترى بعين الرضا دون صفعة قلم لا تكن مثل العاصفة الساحقة ولا تنفعل مثل البركان أحذر أن تأتى مثل الإعصار بشدة الرياح العاتية كن حليماً ولا تعرض أهلك لسوء الطاغية لاتجعل طاهية طعامك بين الذئاب فريسة عارية لزيول العقارب أحفظ ماء وجهك بلباس الحياء وكن دون مكر داهية استدعى شهامة الخلق ولاتصغر خدك للناس فإن نوايا القلوب ليست كلها صافيه النظرة سهم ثاقب تخترق قلوب النساء قبل أبدانهم العارية.