مسئلة مبدأ .. قصة قصيرة

 

وجد منصور شئ عائم على الماء .. ظن أولا أنها ثوب عائم على وجه الماء … ولكن عندما لمسها شعر بثقل .. كأن بها شئ معلق ولكن سرعان ما أكتشف أن بها جثة إنسان حاول التمحيص ودقق النظر للتأكد مما بها من الظلام الشديد ولكن فزع من صوت صدر منها إلحقنى … فقال إنت مين ؟ إنسية ولا جنية ؟ قالت … سلوى … إنسية متخافش … فأمسك يدها … وقال تعالى وسحبها من الماء وأوقفها على الشط وقال يا ريس مجاهد … يا عماد يا رجالة حد فيكوا يجيينى .. فجرى الريس مجاهد وخلفية عماد وعمار وخالد وأم محروس مرات عم طواب … خير فيه أيه ؟ قالهم لقيت واحدة غرقانة … صوتت أم محروس يا لهوى غرقانة هى الجزيرة ناقصة قاطعها وقال متخافيش هى حية لسة فيها النفس … تجمعوا حولها
وبدأت تتكلم وأخذت تبكى وبحرقة شديدة أهلى ماتوا قتلهم الوردانى وعصابته وسرق منهم الآثار كلها .. وأنا هربت منهم نطيت فى البحر .. جريوا ورايا وضربوا على نار … وضعوها فى غرفة أم محروس وتركوا أم محروس ترعاها وأنصرفوا جانبا وطلب الريس من عماد عمل الشاى ولم يكادوا ينتهوا من الشاى حتى شعروا بمركبات صغيرة تدور حول الجزيرة كأنهم يبحثون عن شئ مفقود …. وأرسل الريس مجاهد عمار ليسألهم عن ماذا يبحثون فقال واحد منهم عن بنت الكبير … فقال وماذا تلبس وهل كانت تركب مركبة أو سنبك صياد … فقال لهم الكبير مين المسئول عن الجزيرة ؟ … فقال عمار الريس مجاهد … فرد الكبير وهو فين ؟ فقال الريس مجاهد .. أنا هنا .. فقال الكبير … تاخد دول وتساعدنا .. ست تماثيل دهب .. تماثيل فرعونية ذهب فرعوني خالص فرد الريس لو عندنا شاى كنا عملنالك لكن للأسف … الشاى خلص .. مع السلامة … خد رجالك وأتفضلوا من غير مع السلامة ولو جات البنت حنبعتلك … فأومأ برأسه لرجاله ورفعوا سلاحهم … ولكن للأسف وجدوا رجال الريس مجاهد خلفهم بالسلاح وأكثر منهم عددا … أمر الريس مجاهد الكبير ورجاله بخفض السلاح والإنصراف بهدوء … وبدأوا بالإنصراف بعد إشارة الكبير … وكانت الغلطة الكبرى .. فخرج الكبير ورجاله من الجزيرة ولكن حاولوا محاولات مستميته لقتل الحراسة على الجزيرة ولكن جميع من فى الجزيرة حاولوا الدفاع عن الجزيرة والدفاع عن الغرقانة .. حتى أم محروس أمسكت السلاح وأعدت زجاجات المولوتوف حتى قتلت شهيدة كغيرها ممن يحرسون الجزيرة وحتى سلوى نفسها أمسكت بالسلاح ودافعت عن نفسها وعندما شعرت بموت الجميع حتى الريس مجاهد صعدت أعلى مكان فى الجزيرة ….
طارق موسى الحمامصى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى