هروب

مرشده فلمبان – عضو هيئة  الصحفيين السعوديين- بمكة المكرمة : 

في غسق الدجى كنت أفكر.. بالهروب.. مم أهرب؟
كيف أهرب وعساكر الأيام شامخة في دروب مسيرتي؟
سأهرب من قلبي إلى أين؟ هل إلى مجاهل النسيان.. وغرابيب الأيام؟
أهرب من ليل شتاء كانت لي معه حكايات دفء مع حلم حياتي.
أتمنى لو أهرب من ليالي البعد وأهوي على صدر يحتويني.. يلملم ماتبعثر من أشلاء سهري.
سأهرب من أبواق تضج بالقلق إلى عذب الحياة..
سأهرب من ضجيج النهار إلى رحاب الفضاء أتأمل عناق الغيمات.. ثم تمطر في أجواء الكون لآليء مضيئة تتناثر حولنا.
سأهرب من وسق الليالي.. وتطل علي أنوار من أمواج الضياء بها يتجدد حبي للحياة.. هي الحياة التي كسرت مجاديفي..
وحقيقتي المرة التي أود الهروب منهاأن ثمة أمنيات شابت في خافقي.. فبقيت في محطة الإنتظار.
أواه يادنيا.. أرهقني الهروب.. وعنف كوى تفكيري..
آه ياترياق روحي.. وضماد جروحي.. معك سأعود إلى براءة طفولتي..
أعود إليها محملةََ بنقاء الحب.. وطهر اللقاء في أروقة الأمل وأضواء الصباح..
اتوقف من خطوات الهروب إلى تلة الإستكانة الخضراء أرتشف قهوتي مع طيف أحلامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى