حوار خاص لـ حوار الساعة مع الفنانة التشكيلية “رنيم خالد سلطان”

حاورها : فهد العوذلي-جدة :

الفن إحساس مختلف، والرسم فن من تلك الفنون التي تسمح للإنسان رسم ذاته، ونقلها بريشته وألوانه ليشاهدها الناس، وتنتقل من الخاص إلى العام.

بداية كيف تقدم رنيم سلطان نفسها للقارئ؟ !

مرحبًا بكم، أنا إنسانة عاشقة للفن بكافة أشكاله، درست التصميم الجرافيكي، واستمتع جداً بأي عمل يتطلب إبداعاً. مؤخرًا، وجدت نفسي أميل نحو الرسم بشغف أكبر، وتحديداً مجال الرسم التأثيري. أجد في الرسم ملاذًا يمكّنني من التعبير عن ذاتي بصدق وعمق. هذه الوسيلة الإبداعية تمنحني السعادة، لاسيما عندما أرى تأثيرها الإيجابي وكيف تلامس القلوب والعقول بنعومة ورقي.

-بالبداية، أود أن نعرف القارئ هل الفن بالنسبة اليكِ موهبة أم قمتِ بإكتساب تلك الموهبة ؟

بالنسبة لي، الفن يمثل مزيجًا متناغمًا بين الموهبة الفطرية والمهارة المكتسبة. أؤمن أنني وُلدت مع شغف وحساسية تجاه الجمال والتعبير الإبداعي، وهذه الموهبة الطبيعية كانت بمثابة الشرارة الأولى لرحلتي مع الفن. ومع ذلك، من خلال التدريب وساعات العمل الطويلة والممارسة المستمرة، صقلت مهاراتي ووسعت أفقي الإبداعي. أعتقد أن الموهبة تجعل الفنان يتميز، لكنها المهارة المكتسبة من التعلم المستمر والتجربة التي تجعل الأعمال الفنية تتحدث إلى الناس بلغة عالمية.

حدثينا إذن عن أبرز محطات وإنجازات حياتك قبل بالفن التشكيلى وبعده، وكيف بداتِ ؟

قبل أن أخوض غمار الفن التشكيلي، كان مساري مليئًا بالتجارب المتنوعة التي شكلت شخصيتي ونظرتي للعالم. وبحكم أن عملي الأساسي يتمحور حول التصميم الجرافيكي الذي يدفعني لقضاء أغلب وقتي على الكمبيوتر، إلا أن رغبتي في إمساك الريشة والرسم كانت دائماً ما تنتزعني مما أنا فيه لأغرق في عالم الرسم الذي كان يستهويني جداً. وجاء معرض إحساس اليوم ليمثل بداية جميلة وتحدياً جديداً أحببت أن أخوضه بعرض بعض رسوماتي لرغبتي في التركيز على هذا المجال أكثر. وبالمناسبة، الفن بالنسبة لي ليس مجرد مهنة، بل هو رحلة مستمرة من الاكتشاف والنمو الشخصي والمهني.

-مثل أى شخص بدأ حياته بحلم ثم تحقق، إذ واجهتك بعض المعوقات أذكريها ؟

كما هو الحال مع أي رحلة مليئة بالشغف والتحدي، واجهت عدة عقبات على طريق تحقيق حلمي في عالم الفن التشكيلي. من أبرز هذه التحديات:

التحديات الذاتية:
“الشك الذاتي كان ينتابني بين الحين والآخر، خاصة عندما لا تسير الأمور كما خططت لها. التغلب على الأصوات الداخلية التي تحاول زرع الشك كان يتطلب مني قوة إرادة وثقة في النفس والمثابرة، ومما عزز ثقتي بنفسي الآراء الإيجابية والأصوات الداعمة من المحبين من حولي التي كانت بالنسبة لي بمثابة المحفز الأكبر.”

التحديات الاجتماعية:
“في بعض الأحيان، كان التحدي يأتي من الآخرين الذين لم يفهموا أو لم يقدروا مساري الفني. الإصرار على مواصلة السعي نحو شغفي، رغم عدم القبول الاجتماعي أحيانًا، كان يتطلب مني الجرأة والثقة بأن ما أقوم به يستحق الجهد.”

التحديات الفنية:
“وأخيرًا، كان هناك التحدي الدائم لتحسين مهاراتي وتطوير أسلوبي الفني. كل عمل فني يمثل عقبة جديدة وفرصة للتعلم والنمو، والالتزام بالتطور المستمر كان أساسيًا لتحقيق تقدم ملموس.”

-هل الفن حقق لكِ ما تتمنيه، ام هناك من لم يتحقق ؟

بلا شك، الفن كان وسيلتي للتعبير عن الذات وأداة للوصول إلى أعماق نفسي والآخرين. لقد حقق لي الفن الكثير من ما كنت أتمنى، فقد وفر لي منصة لمشاركة رؤيتي وأحاسيسي مع العالم، وأتاح لي الفرصة للتواصل مع الناس على مستويات عميقة ومعنوية. كل قطعة فنية أنجزتها وكل تجربة شاركتها مع الجمهور كانت تحمل جزءًا مني وتعكس رحلتي الشخصية.

مع ذلك، الفنان بطبعه يسعى دائمًا للتطور والنمو. هناك دومًا أفكار جديدة تراودني، مشاريع لم تر النور بعد، وأحلام أعمل جاهدةً لتحقيقها. أطمح للوصول بأعمالي إلى جمهور أوسع، وأن أترك تأثيرًا ملموسًا في مجال الفن التشكيلي على المستوى الدولي. فالفن بالنسبة لي رحلة لا تنتهي، وأنا متحمسة لرؤية إلى أين ستقودني الأمواج القادمة في هذا المحيط الواسع.

-إنطلاقة الفرد تبدأ بعد تفكير عميق مثقل بالأحداث، اذاً افصحى عن كواليس إنطلاقتك !

إنطلاقتي في عالم الفن كانت لحظة تحول حقيقية نبعت من رحلة طويلة مليئة بالتأملات العميقة والأحداث المتراكمة. لم يكن الأمر فجائيًا، بل كانت هناك سلسلة من الإشارات والدروس التي قادتني إلى هذا المسار.

في الكواليس، كان هناك أوقات من الشك والتساؤل حول الاتجاه الذي يجب أن تأخذه حياتي. كنت دائماً مفتونةً بالقدرة العظيمة للفن على التعبير والتأثير، ولكن كانت هناك لحظات من الرهبة والخوف من المجهول.

أتذكر الساعات الطويلة التي قضيتها في البحث والتجريب، الرسم والمسح، والبناء والهدم. هذه الدورة المستمرة من التجربة والخطأ كانت الأساس الذي بنيت عليه مهاراتي. كل خط أرسمه وكل لون أختاره كان يحمل جزءًا من روحي، وكان الفن هو اللغة التي اخترت أن أتواصل بها مع العالم.

الدعم من الأصدقاء والعائلة كان عاملاً أساسيًا في هذه الرحلة، ولكن الدافع الحقيقي كان داخليًا. كان يجب أن أكون شجاعةً بما يكفي لاتخاذ الخطوة الأولى والإيمان بقيمة ما أقدمه. الانطلاقة الحقيقية بدأت عندما قررت أن لا شيء يمكن أن يكون أكثر أهمية من الاستماع لصوت الشغف الذي يتردد في داخلي.

كل هذه الأمور مجتمعة شكلت كواليس انطلاقتي التي لم يرها الكثيرون، لكنها كانت النيران التي أضاءت شعلة الإبداع والرغبة في مشاركة جمال الفن مع العالم. ومع كل خطوة جديدة أخطها، أظل أحمل معي تلك الذكريات والدروس كمصدر إلهام دائم.

الفن مرتبط بأدوات كثيرة لابد من توافرها، هل توافر الأدوات بالبداية كان سهل ام صعب، صفي لنا ؟

لم تمثل لي الأدوات عائقاً أو تحدياً يوماً ما، فالرسم عندي لا يتطلب إلا فرشاً خاصة وأنواع معينة من الإكريليك التي بت أعرفها بحكم التجربة والخبرة. العمل مع أدوات محدودة علمني أن الإبداع لا ينحصر في وفرة الأدوات، بل في كيفية استخدام ما هو متاح لخلق شيء جميل ومعبر.

_هناك أنواع للرسم، هل بالعادة ترسمي بنوع واحد فقط ام بأنواع عديدة ؟

الرسم بالنسبة لي هو وسيلة للتعبير عن النفس تتجاوز حدود اللغة، ومن هذا المنطلق، حاولت في البداية أن لا أقيد نفسي بنوع واحد من الرسم. بدلاً من ذلك، حاولت استكشاف أنواعًا متعددة تشمل الواقعية، الانطباعية، وحتى الرسوم الهزلية في بعض الأوقات. كل نوع كان يقدم لي متنفساً مختلفاً للتعبير. ولكن مع مرور الوقت وجدت نفسي أميل أكثر نحو الرسم التأثيري أو التعبيري والسريالي، فهو نابع من رغبتي في استكشاف أعماق النفس البشرية والتعبير عن المشاعر والأفكار التي لا تجد مكاناً لها في العالم الواقعي. أحب أن أدع اللوحة تنقل مشاعر وانفعالات أعمق من مجرد المظاهر الخارجية.

الرسم التعبيري يتيح لي الحرية لأبدع بدون قيود، وأجد أن في هذا النوع من الرسم قدرة على نقل الحالة العاطفية التي أريد التعبير عنها بشكل مباشر وقوي. أما الرسم السريالي، فيفتح الباب لعوالم من الخيال، حيث اللاوعي يلعب دور البطولة، وأستطيع تجسيد أحلام ورؤى داخلية بطريقة فنية.

_ اذاً إلى الآن لا زالت هناك معوقات فى طريقك، أذكريها للقارئ ؟

في مسيرة كل فنان، تكون هناك دومًا معوقات وتحديات تظهر على الطريق، وأنا لست استثناءً. رغم الإنجازات التي حققتها، لا تزال هناك تحديات أواجهها وأسعى للتغلب عليها.

التحديات الإبداعية:
أحيانًا، أجد نفسي أمام جدار يقف بيني وبين الإبداعية، حيث تبدو الأفكار ضبابية والإلهام يتوارى. التغلب على هذا يتطلب مني الصبر والإصرار، وأحيانًا الانقطاع لفترة لإعادة شحذ الطاقة الإبداعية.

التحديات السوقية:
التنافس في سوق الفن وجذب انتباه الجمهور والنقاد يمكن أن يكون صعبًا. إيجاد الطريقة الصحيحة للترويج للأعمال والمحافظة على حضور فعال في الساحة الفنية يتطلب جهدًا مستمرًا وتسويقًا دقيقًا.

التحديات الشخصية:
الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يظل تحدياً دائماً . الفن يتطلب استثماراً زمنياً وعاطفياً كبيراً ، وأحياناً يصعب إيجاد الوقت للراحة والتجديد.

بالرغم من هذه التحديات، أرى في كل عقبة فرصة للتعلم والنمو. وأؤمن بأن التغلب على هذه المعوقات هو جزء لا يتجزأ من الرحلة الفنية التي أعتز بها وتجعل النجاحات أكثر حلاوةً. مع كل تحدٍ أواجهه، أكتسب درجة أعلى من القوة والمرونة، وهذا بدوره يثري ممارستي الفنية ويشكل جزءاً من قصتي كفنانة.

-بالفعل فى مثل هذا النوع من الانجازات، هناك تدخل لجنود مجهولين، منهولاء الجنود بالنسبة لكِ ؟

وراء كل إنجاز يحققه الفنان تقف جيوش من الجنود المجهولين، وهؤلاء يمثلون الدعم الأساسي الذي يغذي الروح الإبداعية ويسهم في نمو الفنان وازدهاره.

العائلة والأصدقاء:
بالنسبة لي، كانت العائلة والأصدقاء المقربون هم أول الجنود المجهولين. بدعمهم المعنوي، التشجيع الدائم، والاحتضان العاطفي، ساعدوني على تجاوز الأوقات الصعبة والشكوك الذاتية.

المعلمون والأساتذة:
المرشدين الفنيين والمعلمون الذين ألهموني وعلموني أساسيات الفن وفنونه، ووجهوا مواهبي الخام في المراحل الأولى من رحلتي الفنية. هؤلاء ساهموا في صقل مهاراتي وأثروا فهمي للفن.

النقاد والجمهور:
النقاد وأفراد الجمهور الذين قدموا التعليقات البناءة، والنقد الذي فتح أمامي أبواباً للتأمل والتحسين، ومنحوني الدافع للمضي قدماً.

الزملاء الفنانون:
الزملاء الفنانون الذين شاركوني الأفكار والمعرفة، والذين كان التحفيز المتبادل بيننا مصدر إلهام ومساندة لا يقدر بثمن.

المحبون الصامتون:
ولا أنسى المحبون الصامتون لأعمالي، أولئك الذين قد لا يعبرون بالكلمات لكن متابعتهم وإعجابهم بصمت يمنحونني الشعور بأن ما أقدمه له قيمة ومعنى.

كل هؤلاء الأشخاص هم جزء لا يتجزأ من رحلتي الفنية، ولولا تأثيرهم ووجودهم في حياتي، ربما لم أكن لأصل إلى حيث أنا الآن. جميع من سبق يُشكلون الشبكة التي تحميني وترفع من معنوياتي، وهم الأيادي التي تساعد في تشكيل الفن الذي أصنعه.

_ عرفنا انكِ قمتِ بالاشتراك بعده مسابقات، هل يمكن أن تذكريها ؟

حقيقة لم يسبق لي المشاركة في معارض فنية، وهذه بالنسبة لي تجربة جديدة، وكما تعلمون، مع كل تجربة جديدة، يكون هناك دائماً ذلك الشعور الممزوج بالإثارة والترقب، وهذه خطوتي الأولى نحو عرض أعمالي في ساحة فنية. إنها المرة الأولى التي أشارك فيها أعمالي مع جمهور أوسع، وأنا جداً متحمسة.

_هل هناك لوحة لكِ، لم تحصل على إعجابك ؟

كفنانة، كل لوحة أقوم برسمها تمثل جزءاً من رحلتي الإبداعية وتعكس مرحلة معينة من نموي الفني. ومع ذلك، تماماً كما هو الحال في كل مسيرة، هناك أعمال تخرج بالضبط كما أتخيل، وأخرى قد لا تعكس تماماً ما كان في نيتي أو تصوري.

بالتأكيد، هناك لوحات لم تنل على إعجابي بالكامل، ولكنني لا أرى هذا كفشل، بل كجزء طبيعي من العملية الإبداعية. كل لوحة تحمل معها تجربة قيمة ودروساً مهمة، سواء كانت في الأسلوب، اللون، التكوين، أو حتى في كيفية نقل الأحاسيس والأفكار من خلال الرسم.

تلك اللوحات التي لا تنال إعجابي تعطيني فرصة للتفكير والتساؤل عن سبب ذلك، ما يدفعني للتحليل والتقييم الذاتي، وبالتالي تعلم كيف يمكنني تحسينها. هذا النوع من التأمل يساهم في تطوري الفني ويساعدني على تحديد الأهداف لأعمالي المستقبلية.

في النهاية، كل لوحة هي خطوة في مسيرتي، وأنا أقدرها كفرصة للنمو، وليس فقط كنتيجة نهائية تحتاج إلى الإعجاب.

– ما أكثر لوحة حصلت على إعجابك، ولما ؟

أرغب بالقول هنا بأنني أميل إلى التفكير في الأعمال التي لا تخطف الأنظار بجماليتها فحسب، بل تلك التي تترك بصمة عميقة، تحرك شيئاً داخلياً، وتثير التفكير والتأمل.

هناك العديد من اللوحات التي أثارت إعجابي، ولعل أبرزها تلك التي تمكنت من التعبير عن قصة غنية ومعقدة من خلال الخطوط والألوان والتكوينات. وتلك التي استطاعت أن تعكس مزيجاً من العواطف القوية والرؤى الفنية الواضحة، ولم تكن مجرد عمل متقن الصنع، بل كانت تنبض بالحياة وكأنها تحمل روحاً خاصة بها.

السبب وراء هذا الإعجاب ليس فقط الأسلوب الفني الراقي أو الحرفية العالية، ولكن أيضاً القدرة الفريدة للفنان على التواصل مع المتلقي على مستوى عميق وشخصي. هذه اللوحات، بطريقة ما، كانت تتجاوز حدود الزمان والمكان وتصل إلى الجوهر الإنساني الأساسي، وهذا ما يجعل الفن مؤثراً وخالداً .

في النهاية، الأعمال الفنية التي تحصل على إعجابنا تكون تلك التي تتحدث إلينا بشكل شخصي، تلك التي تجمع بين الإتقان الفني والقدرة على التواصل العاطفي والفكري، وتلك التي تبقى عالقة في الذاكرة، تستدعي العودة إليها مراراً وتكراراً.

 

‎الإنجازات التي حققتها في مجال الفن لها تأثير متعدد الأوجه على حياتي، ولكل إنجاز بُعد خاص يثري ذاتي على مستوى شخصي ومهني. فعلى صعيد الثقة بالنفس مثلاً يُمكن القول بأن كل عمل فني أكمله وكل مدح أتلقاه يعزز من ثقتي بنفسي كفنانة. وهذا يؤكد لي أن لدي القدرة على إيصال رؤيتي وأن لصوتي قيمة يمكنها أن تلامس أحاسيس الآخرين. ومن ناحية أخرى، على صعيد النمو الشخصي، يمكن القول بأنه مع كل تحدٍ أواجهه وأتغلب عليه، أجد نفسي أتعلم دروساً جديدة تساهم في تطوري كشخص. الصبر، الإصرار، والمثابرة هي قيم صقلتها من خلال رحلتي الفنية. هذا عطفاً على الشعور بالإنجاز، فإتمام اللوحات الفنية بصورة إبداعية والحصول على استحسان من حولي يُعطيني شعوراً بالإنجاز يفوق مجرد النجاح المادي أو المهني، فهو يغذي روحي ويعطي معنى للعمل الذي أقوم به، وهذا ما يحفز الاستمرارية، فكل إنجاز أحققه يكون بمثابة دافع لمواصلة الرحلة، لاستكشاف آفاق جديدة وتحدي نفسي دوماً للوصول إلى مراتب أعلى في ممارستي الفنية.

‎في الختام، ما حققته يساهم في رسم مسار حياتي ويعطيني القوة لمواجهة العقبات، والحماس لأقدم أعمالاً ذات مغزى أكبر. كل إنجاز هو حجر أساس يبني الجسر الذي أعبر من خلاله نحو آفاق جديدة، سواء في الفن أو في الحياة بشكل عام.

كلمة أخيره للصحيفة؟

في ختام هذا اللقاء، أتقدم بالشكر الجزيل لك أستاذ فهد العوذلي على هذه الإضاءة من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة رحلتي الفنية مع الجمهور. الفن هو رسالة تتجاوز حدود الكلمات والثقافات، وأتمنى أن تكون قصتي وأعمالي قد ألهمت أو لمست شيئاً في نفس كل من يتابعنا.

أود أيضًا أن أشجع كل من يحمل في قلبه شغفاً بالفن أو أي مسعى إبداعي آخر أن يجرؤ على اتخاذ الخطوة الأولى، مهما بدت مخيفة. فالرحلة نحو تحقيق الذات ليست سهلة دوماً ، لكن كل خطوة، حتى تلك التي تبدو صغيرة، هي جزء مهم من الرحلة الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى