سلسلة مغامرات. العميد حمد الشميسي وفريقه الامني لغز الارملة السوداء

✍ فايل المطاعني :

🌾 المقدمة …
عندما تعصف بنا رياح الواقع لنسقط على صخور الأحقاد وتبنى من حولنا أسوار شائكة من شر لا يمكن الخروج منا إلا بزلزال الاخلاق. يجعل الأرض التي بنيت عليها تبتلعها وتنبت بدلا منها زهور الود الوردية . .
(عمدة الادب)
الشخصيات حسب الظهور
العميد حمد الشميسي … المقدم سالم هلال النقيب محمد الحوسني النقيب منى سليمان
والشخوص الاخري حسب الظهور اختفاء الطيار
يا الهي ، الساعة الأن الحادية عشر والنصف مساء، ولم يحضر عادل، يا تري لماذا تاخر،؛ الا يعلم أن اليوم، هو عيد زواجنا، وقد وعدني بالحضور مبكر، وضربت برجلها الارض، غاضبة قائلة:
دائمآ عادل معي هذه حركاااته. دائمآ المناسبات الخاصة بنا ، يجد الف سبب للهروب، أف أف سوف انتظر للساعة الثانية عشر، وبعدها سأغلق الباب، سأدعه ينام بالشارع، أو ليذهب الي بيت والدته زليخه
ذهبت الي الطابق الثاني وفتحت الستائر لتظهر الواجهة الزجاجية التي تزين واجهة الفيلا، لكي تراقبه من من أعلى حال وصوله ونظرت الي ساعتها بقلق، فقد وصلت الي الثانية عشر، ولم يحضر عادل، وحينها قالت متسائلة، أين زوجي؟ أين ذهب رحلته تصل الي مطار مسقط الدولي في حدود الساعة السابعة مساء، وهو بنفسه حجز لنا في مطعم الاوبرا السلطانية★. بمناسبة عيد زواجنا أين ذهب أذن؟
أخذت الهاتف لتهاتف ادارة المطار مستفسرة عن موعد طائرة الكابتن عادل، وقيل لها
بأن الكابتن عادل سعيد قد وصل في تمام الساعة السادسة والنصف مساء وخرج بعد ان اخذ جدول رحلته القادمة، وقد طلب اجازة لمدة ثلاثة أيام لمناسبة خاصة لديه وهنا سقط الهاتف من يديها وسقطت منهارة علي الكنبة العريضة التي كانت واقفة بجوارها،كانت حائرة متسائلة، أين ذهب زوجي؟ وماهي المناسبة الخاصة التي أخذ أجازة من أجلها، وجلست تنظر من خلف الواجهة الزجاجية، وهي تتذكر لحظاتها مع زوجها، وبعض الاحيان مزحه، بأنه سوف يتزوج عليها وبكت وبحرقة.
سعا تنظر، بين لحظة واخري من خلال الواجهة الزجاجية التي حجبتها، بالستائر ولكنها، أبقت علي، جزء بسيط، مفتوح، لكي تعلم بقدوم زوجها، حال قدومه، وكانت سعادقد صعدت الي الطابق العلوي من الفيلا، التي ابتاعها، لها زوجها، قبل عدة شهور، ولم يكتمل أثاثه بعد، فقد، طلبت، سعاد؛ اثاث من كل بقاع الارض، أثاث يليق، بفيلا حرم الكابتن طيارعادل سعيد.
هذه القاعة العلوية التي تنتظر، زوجها بلهفة من خلال واجهتها الزجاجية قد جعلت، جزء منه، ركن مملوكي أختارت الأثاث، من ارابيسك وايضا الاعمدة الخشبية، أما السقف، فقد كانت الاعمدة علي شكل اخشاب طولية وبين عمود وأخر اشكال مزخرفه بنجوم متداخلة الشكل، اما الاريكة، التي تجلس عليها، وتراقب، منها الشارع المطل علي فيلاتها فهي عبارة عن اريكة، علي شكل قارب، صيد صغير، بني اللون، وفي وسط الاريكة ومن خلفها ومن أمامه، رسومات ونقوشات فرعونية قديمة، تحاكي الواقع المصري القديم، وبجوارها، عدة طاولات صغيرات عليهن نقوش علي شكل زهرة اللوتس، متداخله مع بعضها، ومن الوهلة الاولي تظن انك قد رجعت الي العصر الفرعوني، بهذا الاثاث والديكورات الرائعة
استبد الخوف، سعاد، كثيرآ، فقد قاربت، الشمس، علي الشروق، ولم يظهر عادل زوجها، وهي تذرع القاعة، ذهاب وأياب، وهي تقول أين ذهب عادل ؟ مستحيل أن يتأخر كل هذا التأخير، فهو لم يعتد المبيت خارج البيت، أذا لم يكن لديه رحلة خارجية أذن اين ذهب ؟ /يتبع ★الاوبرا السلطانية تقع في مدينة مسقط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى