“قديروف” ينحر الجمال بمشاركة أحفاد رئيس الشيشان الأول في عيد الأضحى المبارك
يحكم الشيشان بتأييد شعبي كاسح وينغمس في العلماء والشيوخ من صنيعة والده دون طبقية ويستمع لهم ويستعين بجهودهم وتربطه بالدول العربية والإسلامية علاقات خاصة بدعم من بوتين
كتبت – حسناء رفعت
قام الرئيس الشيشاني رمضان قديروف بنحر الجمال بمشاركة عائلته في إقامة شعائر عيد الأضحى المبارك، بعد تأديته فريضة الحج في مكة المكرمة، حيث تمت عملية النحر في مسقط رأسه، في دولته التي تتمتع بعلاقات جيدة مع دول الاعتدال العربي: مصر، السعودية، الإمارات، الكويت.
ورمضان أحمدوفِيتْش قَدِيروف (بالشيشانية: Къадиргӏеран Ахьмад-Хьаьжин кӏант Рамзан) (بالروسية: Рамза́н Ахма́тович Кады́ров) (بالعربية: رمضان بن أحمد آل قدير) (5 أكتوبر 1976)، هو الرئيس الحالي لجمهورية الشيشان وسابقاً كان من الثوار الشيشانيين.
هو ابن الرئيس الشيشاني السابق أحمد قاديروف الذي اغتيل في أيار 2004. في شباط 2007 حل قاديروف محل علي ألخانوف ليصبح هو الرئيس، وجاء ذلك بعد فترة قصيرة من بلوغه الثلاثين عاماً وهو العمر الأقل الذي يسمح فيه للشخص أن يكون رئيساً في الشيشان.
كان رمضان قاديروف طرفاً في نزاع بينه وبين زعماء في الحكومة الشيشانية سليمان ياماداييف وسيد ماغوميد كاكييف وكان هذا النزاع يتركز حول بسط النفوذ العسكري كما أن رمضان قاديروف كان طرفاً في نزاع مع علي ألخانوف إلا ان هذا كان نزاعاًسياسياً. تعرض قاديروف لانتقاد كبير من الصحافة الدولية والروسية بسبب خروقات لـحقوق الإنسان في الشيشان.
رمضان قاديروف هو فرد شرف في الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية وقد أنشأ نادي قتالي أطلق عليه اسم (أخمات) وعلى شرف هذا أقام دورة ألعاب مصارعة حرة سنوية عرفت بأسم كأس رمضان قاديروف وعدلان فاراييف. منذ تشرين الثاني عام 2015 أصبح فرداً في اللجنة الاستشارية لمجلس الدولة في الاتحاد الروسي.
يمثل الرئيس رمضان قديروف حالة فريدة، تجمع بين زهد الصوفية والقوة، الداعمة لسلطته الراسخة، وقدرته على إحياء مشروع التدين الحقيقي في قلب روسيا التي لا تدين بالإسلام، بينما باتت تقبل الإسلام، وترعاه، وذلك لنجاح مسلمي روسيا في تقديم نموذج إسلامي عصري ناجح.
ويعد الرئيس رمضان قديروف، هو من أبرز النماذج الناجحة عملا وسلوكا وخلقا، حيث يظهر ذلك في إدارته، وفي علاقته بأسرته، وبرجاله، الذي تجمعهم به مجالس التصوف، والعلم، والفعاليات الدينية، ويجمع مع ذلك بإيمانه بروسيا، وبرئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتن، الذي يثق بقديروف الأب والأبن، الراحل والحالي، ويقدر ما قدموه لروسيا وحفاظهم على وحدة البلاد.
ويبقى الرئيس رمضان قديروف، كنموذج أوربي يحفظ ولا يقاس عليه من حيث قدرته على تعزيز الهوية الإسلامية، والتعايش مع الحالة الأوربية، والتعددية الروسية، كأقلية وسط الأغلبية، لكن الشيشان الدولة التي يحكمها قديروف تمثل أغلبية المسلمين من حيث التجمع العددي.
إيمان الرئيس رمضان قديروف، بروسيا الموحدة وما تتعرض له من خطر ومؤامرات دعاه إلى بذل المزيد من أجل روسيا الموحدة، وتقديم ما يملك من أجل بقاء روسيا قوية، وموحدة، وقادرة، وهي الدولة التي باتت ترعى تجربه إسلامية معتدلة بحرية أسس لها والده ويستكملها، ويريد أن تستمر.