او ليس للذكرى حق

✍فاطمة العامري :

عندما ينزل وشل المطر ويرتفع صوت الرعد كنت اول المستبشرين بالمطر واول من ينزل على ظفائرها المحشوة بالمحلب أنا ..
كنت ارفع طرف فستاني الازرق الذي اهداني إياه أبويه أحمد عند عودته من رحلته لمكة مطمئناً على أخوته
ظناً مني بأني سوف اجمع المطر.

تمتماتي بتهويدة المطر يامطر تعاله بصوتي الطفولي لازالت حاضره وكأنها اليوم ..
المطر بالنسبة لي شيء مقدس لا وصف له عندما ارفع رأسي للسماء وتتساقط حبات “المخال” على وجهي تؤلمني قليلاً لكن هناك شعور رائع ومحبب لي
تصرخ أمي وتأمرنا بالدخول خوفاً منها علينا كنت اركض اختبئ تحت شجيرة الحناء وتعاود امي الصراخ واعود راكضه ليس عندها بل لشجرة النيم تلك الشجرة العتيقة التي تتخذ منها العصافير بيوتاً وتأنس السكن بها.

الكثير من الذكريات والكثير من العصف الذهني والكثير ايضاً من ترجمات العقل الباطن لأحداث وذكريات ساكنة لها عليّ بالتحديد حق الحفظ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى