حكاية أحمد

✍فايل المطاعني

           ” المشهد الثاني  “
(ايها الابطال أنتم يا ذو الاحتياجات الخاصة، لا تستسلم مهما كانت حدود امكانياتك فليس العار في المحاولة،بل كل العار في السلبية.
( ريش ويليز بطل العالم لرفع الاثقال )
طبعا بدأ ضيفي وعلامات، البؤس وضيق ذات اليد يأس مستسلم للاحباط ولكني، قلت له على سبيل المزاح فايل : هيا تحدث ايها السيد الأنيق فحكايتك ستصل إلى العالم ليقرائها العالم وحينها تصبح مشهور.
بدأت علامات الفرح تأخذ طريقها اليها ،فانا احس به من خلال تغير نبرة الحديث فقال : معقول! أن هناك أحد سوف يستمع اليه، ويفرد لي صفحة لكي يسمع مأساتي . وانا الذي كنت اظن ان الحيوانات اجمل كثير من البشر!! لقد أصبحت قلوب البشر مثل حجر الصوان. وهنا قلت له : من أخبرك عني ؟ فقال احمد : اخت متابعة لك
فقلت له وقد رق قلبي له : أسمع الخير موجود وان ساد ساد الظلام ولكنها سويعات فقط ويرجع الخير يزدهر من جديد ، فلا تيأس من رحمة الله. والان هيا بلا حركات أمينة رزق ★. وهات باقي حكايتك كنت اريد أن اسمع حكايته،، فقلمي يقول انها ليست حكاية بل هي حالة مأساة انسانية. فبدا احمد في اكمال ما قاله، في الفصل الاول، من سرد حكايته فقال
الضيف: اسمي أحمد مثل ما قلت لك.
فأجبت نعم قد ذكرت ذلك واستطرد قائلا
احمد :طبعا أهلي، لم يستوعبوا، أن في بيتهم معاق. وكانت ردة فعلهم جدآ سلبية، خصوص خالتي و الطامة الكبري أختي التي المفروض، تكون عون وسند لي كانت معول من معاول هدم كياني وشخصيتي
لذلك وقفوا ضدي في كل شي اخطط له، خصوص عندما قررت ان اتزوج،؛ طبعآ المجتمع عندنا يحارب وينفر من الفقير، فما بالك بواحد فقير ومعاق، ولسان حالهم يقول: ماذا سيكون وضعه؟ كانت اختي ترفض، فكرة اني اتزوج، لا ادري لماذا وابتسم ثم أضاف يبدو أنها خجله أن يكون أخيها معاق. استوقفت محدثي لحظات، فقلت له:سيدي لماذا تقول، وقفوا ضدي، هم عارفين طبيعة مجتمعنا، فأردوا ان يجنبوك الاحراج، كونك معاق ولن تقبل بك العوائل و لا حتي بناتهم،، خصوص النساء ، هن أكثر عاطفية من الرجال في هذه الامور.
ضحك احمد حتي خيل اللي انه أول مرة يضحك! ولكن سرعان ما قال : طيب سوف اروي لك الاحداث، وانت أحكم بعد ذلك عندما أغلقت وسدت جميع طرق الزواج من مجتمعنا. اشتغلت على حالي، وتعرفت على فتاة من الشمال الإفريقي، تزوجتها في بلادها ، وسكت قليلا كأنه خجل مني، ولكنه ذكر ان هناك رجل فاضل، قد ساعده في إحضار زوجته الي عمان ، طبعا يقصد ساعده ماديا . وايضا سكت برهة ثم قال:صدقت ايها الكاتب هناك رجال وضعهم الله في طريقي، لكي ينيروا لي الطريق المظلم، ولكن لا زلت اقول، أن السواد الاعظم من الناس قد ظلمني، وسوف أسرد لك، وانت ارجوك كن محايد. لقد فكرت في الانتحار ولكن الله وضعك في طريقي،ربما ليعلم الأهل أن المعاق بشر ويستحق الحياة يتبع . ( عمدة الادب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى