‏مخاطر التواصل الاجتماعي على الأطفال

✍ ناصر حمد العبري :

يعيش العالم اليوم في عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث أصبح التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال. فقد أصبح من الشائع أن يكون لدى الأطفال حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر وغيرها. وعلى الرغم من الفوائد التي يمكن أن يجنوها الأطفال من استخدام هذه المنصات، إلا أن هناك مخاطر جديدة تهدد سلامتهم وصحتهم النفسية والاجتماعية. في هذا المقال، سنناقش بعض هذه المخاطر وكيفية التعامل معها .

أحد أبرز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي هو التنمر الإلكتروني. يمكن للأطفال أن يتعرضوا للتنمر والتنمر الإلكتروني من قبل أقرانهم، حيث يتم استخدام هذه المنصات للتنمر على الآخرين ونشر الشائعات والتعليقات السلبية.والمحتوى الا اخلاقي ويمكن أن يؤدي التنمر الإلكتروني إلى تأثيرات سلبية على صحة الأطفال النفسية والاجتماعية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الاكتئاب والقلق وحتى الانتحار .

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال أن يتعرضوا للتلاعب والاستغلال على وسائل التواصل الاجتماعي. يمكن للأشخاص الغرباء أن يتظاهروا بأنهم أصدقاء ويحاولون استغلال الأطفال والحصول على معلومات شخصية عنهم. قد يتم استخدام هذه المعلومات فيما بعد لأغراض غير قانونية مثل الابتزاز أو الاحتيال .

علاوة على ذلك، يمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على صحة الأطفال العقلية والجسدية. يمكن أن يؤدي الوقت الطويل الذي يقضونه في استخدام هذه المنصات إلى قلة النشاط البدني والتعرض المستمر للشاشات، مما يزيد من خطر السمنة ومشاكل النوم وضعف النظر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى العزلة الاجتماعية وضعف القدرة على التواصل الحقيقي مع الآخرين.

للتعامل مع هذه المخاطر، يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على دراية بأنشطة أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يتحدثوا معهم بشأن المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. يجب أن يتعلم الأطفال كيفية حماية خصوصيتهم وعدم مشاركة معلومات شخصية مع الغرباء. يجب أن يتعلموا أيضًا كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني والإبلاغ عن أي حالة تعرضوا لها.

علاوة على ذلك، يجب أن يشجع الأهل الأطفال على قضاء وقت معتدل على وسائل التواصل الاجتماعي وتحديد وقت محدد لاستخدامها. يجب أن يشجعوا الأطفال على ممارسة النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي في العالم الحقيقي. يجب أن يكون للأهل دور نشط في مراقبة استخدام الأطفال لوسائل التواصل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى