*حديث نفس*

✍ صالح الريمي :

كلنا نملك نفس الأحرف!! من “الألف” حتى “الياء” لكن قلّه من يجعلوك تدمن أبجديات حروفهم الجميلة، لذا احذر أن تخسر قلبًا يحاول أن يفعل الكثير من أجلك فهناك قلوب لا تعوض، وأعلم أن النقد المستمر يُميت لذة الشيئ، وجميل أن تمدح الحسنات وتتجاوز عن الأخطاء، فالكلام الجميل مثل المفاتيح! تُقفل به أخطاء وتُفتح به قلوب..
اليوم في ساعة خلوة ووحدة مع نفسي وراحة بال وخواطر تذهب بي يمنةً ويسرة، لاكتب لكم مقالةً كعادتي اليومية، ولكن وجدت عقلي ليس معي وفكري في شتات لأمور كثيرة، وكلما مر بي أمرُ جلل أتذكر هذه الآية الكريمة: ﴿لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾.

وخاطرتي اليوم هي حديث نفس كتبتها بعبارات الوجدان باحثًا فيها عن أرق الكلمات وبِحس هندسي لاصمم أعذبها، وبالجمال شددتُها بقواعد الحروف وربطتها بأصدق الكلمات، ثم صببتها بأحب الجمل، وأجمل العبارات ثم رششتُها بأجمل العطور صانعًا منها أقوى جسور الوصال.
فأنا لا أعشق الجفاوة ولا أميل إلى التناسي، قد تمر فترة أبدو فيها مقصرًا مع من أحب! وهذا يؤلمني، ولكن مامن إنسان يغيب إلا وله أسبابه. فعذرًا إن قصرت يومًا في وصلكم أيها الساكنون في القلب، وأنا علي يقين بأن الرسالة أدني درجات التواصل، لكنها تحمل مشاعر تلامس عنان السماء حبًا وودًا..
للحُسن في صفحة الأيام وجهان، التواصل مع الآخرين وجهٌ، والمتابعين المحبين وجهُهُ الثاني.

*ترويقة:*
“الرجالُ سواءٌ حتى تقعَ المِحَن”، رحم الله قائلها، فليس للقلب أنفع من معاملة الناس باللطف وحب الخير لهم فإن معاملة الناس بذلك إما لأجنبي فتكتسب مودّته ومحبته، وإما صاحب وحبيب فتستديم صحبته ومودّته، وإما عدوٌّ مبغض فتُطفئ بلطفك جمرته وتستكفي شره، ومن حمل الناس على المحامل الطيبة وأحسن الظن بهم سلمت نيته وانشرح صدره وعوفي قلبه وحفظه الله من السوء والمكاره.

*ومضة:*
جميل أن تنظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق من نفسك، مسمتمعًا بحديث نفسك، حاذفًا كل الكلمات المحبطة من قاموس حياتك، فإن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك فقط! وكُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك.

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى