الشرق يتمحور جيوسياسيا بين “روسيا – أفريقيا/العرب/العالم الإسلامي” وبريكس يغير جيوستراتيجية العالم نحو التعددية لا الأحادية
الجغرافيا السياسية الجديدة تقلل من إرهاق شعوب من أجل إسعاد شعوب أخرى وتعيد حالة التوازن الدولي وتبادل المنافع بين الدول على أسس التكامل لا الاستغلال
افتتاحية – الآن
لم يعد العالم قيد الخريطة الأحادية في المصالح واتخاذ القرار، فما بين تعددية تلاشت في مطلع التسعينات من القرن الماضي وأخرى أكثر رشادة واتزانا تطل برأسها الآن عبر عدد من الكيانات التي تتعملق اقتصاديا وما لها من انعكاسات سياسية يخرج الآن من رحم الشرق كيانات وتحالفات أخرى أبرزها تحالف بريكس.
اقرأ أيضا:
الدونباس مشاهد خاصة: حرب روسيا أوكرانيا تتحول من صندوق البارود لصندوق الانتخاب Donbass
الانضمام إلى مجموعة بريكس مصر سبقت والجزائر تتقدم
ومن قلب روسيا تنطلق قبل أسابيع قمة روسيا إفريقيا التي تعبر عن صيغة جديدة آخذة في الترسخ والاستمرارية نحو اقتصاد وتبادل مشترك داخل الشرق.
إن الفترة الحالية تحمل زخما كبيرا على المحيط الدولي لعبت فيه دول الشرق دورا كبيرا شملت الكثير من الإجراءات التي تعبر عن تطور كبير وتحولات أكبر فبينما تأثر العالم بأزمة نقص الغذاء وارتفاع سعر الفائد للعملات الرئيسية وغير المغطاة بالذهب ما جعل شعوب تعيش مأزومة لأجل رفاهية شعوب أخرى تتسيد وتتسلط بأدواتها وتجني مكاسب في غير تعب جاءت التحركات التي ظهرت كاقتصادية وتنعكس جيوسياسيا وجيواستراتيجيا على محاور “روسيا/العالم الإسلامي/أفريقيا/العالم العربي ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي/البريكس”، وفي جميع التحركات زاملت روسيا مصر وجنوب أفريقيا والصين والبرازيل والهند وغيرها لصناعة واقع مختلف بتحرير اقتصاديات الدول وتحقيق تعاون وتبادل وتوازن دولي مع التعامل بالعملات المحلية لانتشال هذه الدول من دفع فاتورة غيرها.
وفي أفريقيا عززت الدول الرائدة (مصر/روسيا) إحداث نقلة على الأرض لتمنح الأولى الثانية منطقة اقتصادية وصناعية بإقليم قناة السويس التي تعد بوابة أفريقيا الشرقية والممر العالمي في قلب العالم والرابط بين الشمال والجنوب والشرق مع الغرب في ترجمة حقيقية ومثال فعلي للرؤية الجديدة والخريطة الاقتصادية الجديدة.
إن الاقتصاد المشترك لدول الشرق معا على جميع أراضيها بامتدادها عموديا من موسكو للقاهرة لجنوب أفريقيا وإلى اليمين واليسار ينقل قوة العالم إلى هذه المنطقة المؤثرة حيث هي منبع الحضارات والتاريخ ومسارات النقل العالمية الرئيسية ومواردها البكر التي تستنزف ولا سيما أفريقيا التي تعد منجم خيرات الأرض وبالتعاون معها بأسس عادلة وتوطين الصناعات تتراجع الهجرة وتستعيد دول الشرق سطوتها وسيادتها وحضارتها أمام من سرقوها واتهمو المهاجرين منها بأنهم لصوص، والمنتظر تفعيل ممرات ومسارات تنمية وشراكات إقليمية.
وبما يجب أن يكون من دور للإعلام في دور لنشر ثقافة التنمية والتعاون بين الشركاء في أوساط الشعوب نفرد تغطية خاصة لقمة روسيا إفريقيا والتي تقدم خريطة مختلفة في كافة المجالات.