وقوف ملهوف

✍🏻/ علي الخبراني

وقوفي على أطلال ناديك يوجعُ
وعينـي إذا مرَّت بحرفـك تدمعُ

أعاتب نفسي كـي أصون ودادنا
وما جِئتُ ذنباً لكـن القلب مولعُ

أضـم وسـادي للشـعور بقربـكم
فأغفو كأنـي بين جنبيك أهجعُ

وإن جِئتِ حلماً في منامي تُظلني
مـع السَّـعد آمـالٌ لوصلك تنـزعُ

فيا من سقتني حنظلاً بعد شهدها
أيرضيك من قالوا مـع الغيـد يرتعُ

أيرضـيك أن أبقى مجال حديثهم
وأسـمع مما قيـل ما ليـس يُسـمعُ

أنا يـا وداد القلـب أفـديـك بالذي
سـكـنت بـه والروح للقـلـب تتبعُ

وأحميك من ظن الحسود بمقلتي
وأُخفيـك عـن كـل الوشـاة فأبـرعُ

فلا تتركيني نهب من جاء يبتغـي
سقوطي وصونـي حبنا ذاك أنفعُ

ولا تعذلينـي إن جَعَلتُ عيونهم
تطيش ولا تدري بمن فيه أسجعُ

لهم ما بدا يا نبض قلبي ومهجتي
وما بيـننا مـا فيـه للخلـق مطمعُ

سـأبقى برغـم البـاحثيـن أصـونهُ
وأحفظ سراً من دم الحرب أضْيَعُ

وأبقى وإن طال الزمان بعهدكم
أعيش أماناً وصلكم ليس يُقْطَعُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى