“بورتريه ” الكاتب محمد بورحلة من ابناء قصر البخاري

بقلم : الاستاذ جمال  الرايس  

هو مثقف عصامي و إطار إداري سابق من مواليد قصر البخاري (27 أوت 1950). غادر المدينة سنة 1977. زاول تكوينه المهني بمركز التكوين الإداري (الجزائر العاصمة) 1973 – 1975 ثم المعهد العالي للتسيير والتخطيط برج الكيفان (الجزائر العاصمة) ومدارس خاصة متخصصة في تسيير الموارد البشرية.

محمد بورحلة مفكر، وروائي، وقاص، وكاتب مسرحي، ومترجم، وصاحب مقالات صحفية. كان ناشط مسرحيا أثناء السبعينيات بمدينتي الجزائر – العاصمة وقصر البخاري. يكتب باللغة العربية والفرنسية. له عدة مؤلفات. نذكر منها “الخبز والإدام”، “قبل البدء حتى” وبالفرنسية ” Le pire des mots” الذي يقول عن أسلوبه الأستاذ يعقوب العربي، مفتش اللغة سابقا بقصر البخاري: “فيه الوصفي الدقيق للكاتب – بلزاك – والواقعية -لإميل زولا- والسخرية – لفولتير- والكاركاتور للجاحظ”. في المسرح، نذكر مسرحية “الملك يلعب” التي نال نصها جائزة أحسن نص أصلي في الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف 2012، و “في انتظار المحاكمة” التي كانت موضوع دراسة من جامعة ألزاس العليا بفرنسا، ومسرحية “عودة الولي” المقتبسة عن رواية الطاهر وطار “الولي الطاهر يعود إلى مقامة الزكي” والتي يقول عنها المسرحي عمر فطموش إن محمد بورحلة “فجر فيها مفهوم الاقتباس”.

 

 

يقول عن الكاتب محمد بورحلة الدكتور وحيد بوعزيز، من جامعة الجزائر، إنه “كاتب بعيد عن الميديا لا بد أن يكتشف”، ويضيف الدكتور سليم حيولة من جامعة المدية “الحديث عن كتابات بورحلة حديث عن تحولات هامة في الرواية الجزائرية المعاصرة فمن “الخبز والإدام” و”قبل البدء حتى”،” Le pire des mots” ومسرحية “الملك يلعب” استطاع بورحلة ابن مدينة قصر البخاري؛ مدينة المثقفين والكتاب أن يحدث تحولا في السرد الروائي المعاصر. كاتب من زمن آخر ؛ شخصية محمد بورحلة وكتاباته تذكّرنا بالكتاب الجزائريين الكبار أمثال محمد ديب ومالك حداد”. في مجال الترجمة، ألف بورحلة “الزاد ( قاموس فرنسي-عربي في مصطلحات تسيير الموارد البشرية – 1998 ) وترجم كتاب الأستاذ أزراج عمر “أحاديث في الفكر والأدب” إلى الفرنسية (الفصل المتعلق بالمسرحي عبد القادر فراح) 2018، كانت روايته بالفرنسية ” Froiville ” ترجمته لروايته “قبل البدء حتى…”

كما أنه صحح، تطوعا، طبعة القرآن بالفرنسية الصادرة عن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة – 2008 فنال عمله رسالة تقدير وشكر من السلطات السعودية عن طريق الملحقية الثقافية لسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر ( 2010). نشط عدة محاضرات في الفكر، وأطر عدة ورشات في الكتابة الأدبية والمسرحية، كان عضوا في لجنة تحكيم الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف (الجزائر 2015) ومستشارا للمخرج المسرحي زياني شريف عياد في عدة مشاريع فنية. أعماله كانت محل دراسات جامعية عديدة. مما في رصيده 17 نص مسرحيا، روايتان بالعربية، ديوان 10 قصص قصيرة بالفرنسية، رواية بالفرنسية الخ.

مما نال محمد بورحلة من شهادات تقديرا لعمله: شهادة تكريم محافظة المدية للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي 2010، شهادة تكريم من طرف جامعة المدية قسم الدراسات النقدية الحديثة والمعاصرة 2013 ، شهادة شكر وتقدير من طرف جامعة باتنة قسم اللغة والأدب العربي والفنون 2015، شهادة تقدير من طرف وزارة الثقافة الجزائرية 2017. صراحة اذهلتني المسيرة الحافلةبالانجازات لهذا العملاق سيد المسرح والفكر والادب… كما وصفته دوما بسفير الادب لدى المسرح. كما نظمت ندوة موسومة ب: “مُنجزات الكاتب الجزائريّ محمّد بورحلة بين الرواية والمسرح؛ قراءاتٌ نقديةٌ مفتوحة”. الندوة من تنظيم جامعة يحيى فارس (المدية)، كلية الآداب واللّغات، قسم اللّغة والأدب العربي، لجنة التّكوين في الدّكتوراه شعبة الدّراسات النّقديّة. انعقدت الندوة يوم السبت 21 ماي 2022 و كان فيها 16 دكتور .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى