ليتني اقتنع بذلك
منى فتحي حامد - مصر
بأن مابين الرحيل والغياب ثغرة
بأن الفرق بين الخلود والفناء ومضة…
كيف أقتنع والدهر يمزق أضلعي كل لحظة والأخرى…
عجباً من ذاك الجنون، من زيزفون جارح لمسات الرغبة
من كروان يسامر الهوى بالحنان ليلاً…
يعاودني الخرير بزخات العبير كي أصفح وأتناسى ما مسني من صفعة….
حيرة وعذاب التماسك وقبول الاعتزار
فالاعتزاز كرامة والمغفرة نعيم
لكنها كيف نستنشقها الثقة
من بعيد الجراح، من بعد الكبرياء
من بعد يقظة تلاها غفوة ….