فِيتامينُ حُبك
بقلم: ثرياء ناصر الرمحي
تحتَ ظِل القَدر ، صادفَ ذاك اليومْ أن أَلتقيكْ
أنَ أُطيل النَظرة إليكَ من بعِيد ، لا شَيء يُفصلنا سوى
شعُور دهشة اللقاء الأول ، تأملتُ الحياة فيكْ
وكأنني وُلدت من جديدْ ، تخليتُ عن جسدي أما عن
قَلبِي فقدْ حجزَ أول تذكرةٍ للسفر نحوكْ ، توقف الزمنْ
معنا ، وشردنا نحوَ اتجاه كِلانا ، لا شَيء آخر يسرقُ انتباهي
هذه الهُنيهة لك وحدك ، أُغَذي بصَري بفيتامينِ حُبك ، لا أطلبُ
الكثير غيرَ أن تبقى لحظتنا الحالية لمدى مدِيد ، اصطدمتُ
بأحدهم ، عُدت إلى واقعِي ، ما خَطبي من أكُون !
لما أُحدقُ لذاك العابرُ الغريب !! بُرهةٌ وانتهتْ صلاحيةُ الإحساس
ثمَّ عدتُ إلى أدراج حياتي ، كعادتُك أيها الوغدُ الأحمق تأتِي دونَ
ميعادْ أو طرحِ السؤال ، تأتي فُجاءة لتُبعثر ذُهن قلبي ،
لكنّك كذلك تأتِي مصحوباً من قِبل انشغالِ بالي بك ،
تَحضنُ أصابعنا ببعضْ فتُعيد شحنَ سعادتي معك ، بعد
انقضَاء بضعةٌ من الغِيابْ في إحدىٰ ليالي آذار الممطرة
وتحتَ ضوءِ رائحةٌ ممزوجة بمسافة الحنين ، ظهرتَ
من مكانٍ ما ، ناولتني مظلتُك لأستظلَّ من بكاءُ المطر
تسمرتُ ولم أُحرك ساكنْ ، قابلتُك شعُوراً بشوقْ ، تساءلتْ
أَما زلتَ تَذكرني ؟! هل تعمدتَ هذه المُرة مُصادفتي ؟! أَلم
تنبض عاطفتُك لـتَوقِي ؟! أنا يا هذا مُصابةٌ بِعلة الذهول إتجاهُك
أقصدُ الوقوع ، دون أن تنتظرَ ردة فعلٍ مني قبّلتني قُبلة
لم أتذوقْ طعمها من قَبل ، أسميتُها قُبلةٌ بنكهةِ المَطَر ، تلاشيتُ
معْ جنُوني وأنا بجانبكْ ، يلتقطُ أنفاسه مُتوتراً بعد ذلك أَضافْ
أنا منهمكٌ بِك لا سبيل منكِ إلى اللجوء إليكِ ، وأنا يا أنت لا أتوقفُ
عن التفكير فيكْ ، همسَ مُندفعاً بحُبه : تضحكينَ فأزهُر ، هجستُ أنا:
تقُول : أُريدكِ فأحياَ عُمراً طويلْ ، يقتربُ ويهتُف : أُحبكِ لأنكِ المرأَة
التِي فتحتْ نوافذ العِشق في نَبضي وإستقبلتُ موسمَ حُسنها
بالهوى الذي ليسُ له شبيهٌ ولا بديلْ ،تطلينَّ عليّ من شُباك الوجدْ
فأتنبه لصباحٍ ظريفٍ طريفْ . ” أدمنتُك يا ربيعَ مواسمِي “