إلى روح الشاعر محسن بن شداد الشميري
شعر/د. عبد الولي الشميري
(محسن) قد أحسنتَ لكنَّما
ديوانُكَ المفقودُ أَضنى الفُؤادْ
فَتَّشْتُ في لُقياهُ أرجاءَها
فلم أجدْ إلَّا العَنا والسُّهادْ
لندن، استانبول، مصر، العراق
أَعْوَزَني التَّرحالُ في كلِّ وادْ
والهند، والسِّند، ونيقوسيا
صَيَّرَتْني رَحَّالةً في البلادْ
فليتَ شِعْري هل غدا ثانويًّا
قَبْرُكَ للتَّنقيحِ أو في العَتادْ
أم إنَّه أَمسى على غَفلةٍ
لحشراتِ الأرضِ مِن خيرِ زاد
وكلُّ ما أخشى إذا كان قد
أضحى – ولا قَدَّرَرَبّي – رمادْ
(محسن) قمْ وانظرْ (شَميرًا) عسى
يدعوكَ للشِّعرِ الرُّبا والوِهاد
والأعينُ النُّجْلُ الكَحيلاتُ مَنْ
هَيَّمَتِ الشَّاعرَ في كلِّ وادْ
ننتظرُ العَودَ فَهَلَّا تَعُدْ
عمَّا قَريبٍ، أم يَطولُ الرُّقادْ
والحقُّ أن نَأتيكَ أُستاذَنا
عَيْشُكَ أبقى ما له مِن نَفادْ