رمضان قديروف.. رئيس زاهد يعشقه رجاله المتصوفة
تقرير – حسناء رفعت
يمثل الرئيس رمضان قديروف حالة فريدة، تجمع بين زهد الصوفية والقوة، الداعمة لسلطته الراسخة، وقدرته على إحياء مشروع التدين الحقيقي في قلب روسيا التي لا تدين بالإسلام، بينما باتت تقبل الإسلام، وترعاه، وذلك لنجاح مسلمي روسيا في تقديم نموذج إسلامي عصري ناجح.
ويعد الرئيس رمضان قديروف، هو من أبرز النماذج الناجحة عملا وسلوكا وخلقا، حيث يظهر ذلك في إدارته، وفي علاقته بأسرته، وبرجاله، الذي تجمعهم به مجالس التصوف، والعلم، والفعاليات الدينية، ويجمع مع ذلك بإيمانه بروسيا، وبرئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتن، الذي يثق بقديروف الأب والأبن، الراحل والحالي، ويقدر ما قدموه لروسيا وحفاظهم على وحدة البلاد.
ويبقى الرئيس رمضان قديروف، كنموذج أوربي يحفظ ولا يقاس عليه من حيث قدرته على تعزيز الهوية الإسلامية، والتعايش مع الحالة الأوربية، والتعددية الروسية، كأقلية وسط الأغلبية، لكن الشيشان الدولة التي يحكمها قديروف تمثل أغلبية المسلمين من حيث التجمع العددي.
إيمان الرئيس رمضان قديروف، بروسيا الموحدة وما تتعرض له من خطر ومؤامرات دعاه إلى بذل المزيد من أجل روسيا الموحدة، وتقديم ما يملك من أجل بقاء روسيا قوية، وموحدة، وقادرة، وهي الدولة التي باتت ترعى تجربه إسلامية معتدلة بحرية أسس لها والده ويستكملها، ويريد أن تستمر.