عُمان والدور الأبرز في استئناف العلاقات السعودية الايرانية
كتب / وافي الجرادي :-
كان لسلطنة عمان دور بارز واساسي فيما حدث من اتفاق سعودي ايراني على استئاف العلاقات الدبلوماسيه في العاصمة الصينية بكين يوم الجمعة الماضية، فمنذ اللحضات الاولى للخلاف السعودي الايراني والسلطنة ترى فيه عائق ومشكلة تؤرّق البلدين والعرب والمسلمين عموماً ،وبه لا يمكن لأحد في المنطقة ان يكون بمنأى عن تداعياته السلبية فقد اودى بالعراق وسوريا واليمن ولبنان في نفقٍ مظلم، وزادت وتيرة الخلافات والصراعات ودفع الجميع ثمناً باهضاً في المعاناه .
محنٌ كثيرة سبق وان اصابت المنطقة ولا زال بعضها تسري في اكثر من بلد ولأجل التخفيف منها وانهاءها تُسخّر السلطنة دبلوماسيتها ،وتتحرك هنا وهناك ودون تحيّز لبلد على حساب بلد اخر او جماعه دون اخرى، ومن هذا المنطلق وجدنا ورأينا سياسات ورؤى متيّنه للأشقاء العمانيين في التوسط لانهاء الصراعات والخلافات وبدون أغراضٍ او اطماع والعمل على ان تعيش المنطقة في سلام ورخاء مستدام وبالعودة إلى الأتفاق السعودي الإيراني فإن اسهاما عمانيا اساسيا
قدمته للطرفين من خلال ما تم من اجتماعات بين السعوديين والايرانيين في مسقط وعلى مدى اشهر متعدده خلال العامين الماضيين .
من هنا خلُصَ الطرفان النقيضان في المنطقة( السعودية وايران)، الى جدوى انهاء خلافاتهما وصدق ورشد المساعي العمانية في وقف كل صور الشقاق بينهما؛ لهذا سارع الايرانيون والسعوديون الى شكر السلطنة وقيادتها على دورها في التوصل الى اتفاق لاستئناف العلاقات بينهما،واستضافتها لاجتماعات بينهما، وتقديمها التسهيلات التي لعبت دورها في تقريب وجهات النظر، وتجاوز كل العقبات والخلافات .
وإن تم الاعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران من العاصمة الصينية بكين، وخوض الطرفين محادثات سرية ولاربعه ايام فيها فإن دور الصين اتى مكملاً للدور العماني والعراقي، وكتحصيل حاصل، حيث كانت تشير توجهات ورغبات القياده السعودية والايرانية الى استعدادهما للاتفاق قبل ان تتدخّل الصين في ملف المفاوضات ؛ مايعني أن دور
الاشقاء في السلطنة لأساس ومحوري وهام ولا ننسى ايضاً الدور العراقي والذي احتضن قرابة خمس جولات تفاوضية بين الطرفين .