القراءة صانعه للعقول
✍أسماء بامخالف_سلطنة عمان
مامعنى القراءة؛
هي حلقة الاتصال بين الماضي والحاضر، فهي توسع الأفق، وتزيد من الذكاء وقوة التفكير، وتعد وسيلة لإرضاء دافع الفضول والاكتشاف لدى الأفراد.
وتعتبر كلمة أقرأ هي أول كلمة نزلت من كتاب الله على نبيه محمد (عليه الصلاة والسلام) عندما كان في غار حراء نزل عليه جبريل وقال له: أقرأ يامحمد
فقال محمد(عليه الصلاة والسلام): ماني بقاري أي أنا لاأعرف أن أقرأ
رد عليه جبريل: أقرأ يامحمد وردد عليه أكثر من مرة نفس العبارة حتى قرأ محمد (عليه الصلاة والسلام.
فهذا الإصرار يدل على أهمية القراءة بالنسبة للإنسان
لذلك كانت أول كلمة من القرآن الكريم نزلت. قال تعالى؛(اقرأ باسم ربك الذي خلق).
فما أهمية القراءة للفرد:
تغذي الروح والعقل وتنقله من الجهل إلى النور وهي المفتاح الذي يدخل منه نور العلم فتصبح العقول بفضلها أكثر قدرة على مواجهة الحياة.
كما تسهم في زيادة إدراك المرء وفهمه، وتفتح الابواب المغلقة لبلوغ المستقبل بقدرة أكبر.
لذلك تعتبر القراءة أفضل وسيلة لاغناء للمفردات لدى الشخص ليصبح بفضلها قادرا على الكتابة والتكلم بطلاقة، واستخدام الجمل في مواضعها.
كما تساعد أيضا في تشتيت الملل لدى الشخص ومنحه الكثير من المتعه خصوصا إذا كانت القراءة مفيدة، كما تسهم في زيادة ثقة الشخص بنفسه، فيصبح قادرا على مجابهة الحياة وتغيراتها بشكل أفضل؛ لأن من يقرأ الكتب يأخذ خلاصة التجارب الموجودة لدى الاشخاص الاخرين ويستطيع يفهم الحياة من وجهات نظر مختلفة.
فهكذا هي أهمية القراءة بالنسبة للفرد تظهر عليه بشكل إيجابي من خلال فكره النير.
أما أهمية القراءة للمجتمع: عندما يكون أفراد المجتمع قراء سيكونون فعالين في المجتمع عن طريق سعيهم للارتقاء بمجتمعهم ويتطلعون إلى التحضر بما يتناسب مع عاداتهم وتقاليدهم ويطمحون لمستقبل أفضل، وكل هذه الامور تعمل على تنمية المجتمع، لذلك تعد القراءة من أهم أساسيات بناء المجتمع السليم وتطوره.
كما أيضا لها فوائد يأخذها القارئ من جرعات القراءة اليومية فتغذي وتنمي الفرد والمجتمع من خلال الفوائد المكتسبة.
فهناك نوعان من الفوائد
النوع الأول:(للفرد):
تهذب الفرد بما يقرأه من علوم وآداب، تريحه من إجهاد وإرهاق العمل وضغوطات الحياة، تنقي مهاراته الكتابية وقدرته على التفكير التحليلي من خلال تحليله للأحداث والمواقف التي يمر بها في حياته وكذلك المعلومات وربطها معا، كما أنها تنقي الذاكرة وتنشطها وتدفع الفرد لتحقيق التميز في حقول المعرفة والدراسة والعمل والحياة بشكل عام.
أما النوع الثاني(للمجتمع): نتيجة الفوائد التي أكتسبها الفرد يعم الصلاح في المجتمع، فلا جهل ولا فسوق ولا طاقات شبابية مهدورة، إلى جانب ماسيحققه المجتمع من تقدم معرفي وثقافي بفضل شبابه القارئ.
وهناك مثل يقول:(الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم).
فيالها من فوائد عظيمة يتجرعها القارئ من القراءة، فالقراءة مكافأة ثمينة يقدمها الانسان لنفسه كي يكون إنسانا مثقفا يقطف من كل بستان وردة، فالقراءة مثل بستان الورود الملئ بأنواع مختلفة الأشكال والألوان وذات العطور الزكية، ومن يقرأ يستطيع يشم هذه العطور جميعها ويملأ روحه طاقة إيجابية.
لذلك يجب علينا الاهتمام بالقراءة فهي حياة وصانعه للعقول.