تجديد الثقة و عهدة أخرى ليوسف شقرة
اختتام المؤتمر العاشر العادي لاتحاد الكتاب الجزائريين
محمد غاني _ الان
اختتمت صباح السبت 28 جانفي 2023 فعاليات المؤتمر العادي العاشر لاتحاد الكتاب الجزائريين الذي احتضنته قاعة العروض الكبرى بتعاضدية عمال البناء ببلدية زرالدة ولاية الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 28/27/26جانفي 2023 بمشاركة 250 مندوبا ممثلين لكافة ولايات الجزائر حيث تم انتخاب الرئيس السابق يوسف شقرة لعهدة جديدة باجماع المؤتمرين و بحضور و معاينة محضر قضائي تابع جميع أطوار المؤتمر الذي افتتح بحضور شخصيات ثقافية و ادبية هامة تقدمتهم المجاهدة و الأديبة زهور ونيسي و رئيس للمجلس الأعلى للغة العربية و اختتم المؤتمر ببيان تسلمت جريدة الان نسخة منه و الذي جاء فيه
نحن اعضاء اتحاد الكتاب الجزائريين المندوبين لمؤتمرنا العاشر العادي المنعقد بتعاضدية عمال البناء بزرالدة تحت شعار اتحاد واحد,,,مستقبل واعد بعد تفحصنا لمسار مشروع الجزائر الجديد الهادف لىتفعيل التنمية المستدامة الكفيلة بترقية المواطن الجزائري على جميع الأصعدة و إبقاء الجزائر فاعلا اقليميا و دوليا و ذلك تماهيا مع مشروع السيد رئيس الجمهورية في تصحيح المسار و العمل على استعادة مكانة الجزائر و وقوتها على المستوى الدولي من خلال وعينا بالأوضاع الاقليمية و الدولية المأزومة التي تشهد محاولات متكررة للهيمنة على الشعوب و مقدراتها و المستهدفة لحريتها و سيادتها وهويتها و ثقافتها و على رأسها الشعب الفلسطيني المقاوم و ما يتعرض له من جرائم يقترفها الكيان الصهيوني بتواطؤ من الدول المطبعة و نؤكد مرة أخرى على ثقافة المقاومة و محاربة كل أشكال التطبيع و خيانة القضية الأساس للعرب و المسلمين و نثمن جهود الجزائر في لم شمل الفصائل الفلسطينية و نجدد وقوفنا في صف الشرفاء المدافعين و المنافحين عنها.
بعد القراءة الواقعية لمسار الاتحاد و التحليل العميق لمثبطات و محفزات هذا المسار و إدراكا منا لفداحة الخسارة التي لحقت بمقدرات الجزائر خاصة الثقافيةمنها بفعل التهميش و الاقصاء الذي مارسته عصابات احتكار المشهد على كتاب الجزائر الشرفاء و إدراكا منا للدور الذي على اتحاد الكتاب لالجزائريين الاضطلاع به خدمة لأعضائه و تفعيلا للمشروع الثقافي بما يساهم في إضافة راقية للمتن الجزائري الإنساني ،،، نجدد. تأكيد انخراطنا في للمشروع الوطني الهادف الى بناء الجزائر الجديدة المتحضرة التي يقودنه العقل و تسودها المحبة و الرخاء مثمنين جملة الانجازات التي تمت في اطار هذا للمشروع و كذا الجهد المتواصل من اجل الصلاح هياكل الدولة و تثمين ركائزها مسجلين في رصيد الانجاز الجزائري و أجندته مشاريع في مختلف الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية
نعتبر أن هذا للمشروع الطموح و هذه المناسبة الذاتية التي تكتسبها بلادنا يجعلنا نطمئن اكثر على سيادتها و اتجاهها الثابت و الداعم للقضايا العادلة في العالم واضعين في اهتماماتنا الأولى ضرورة ترسيخ ثقافة السلم و الحوار بين ثقافات العالم المختلفة و التصدي لكل محاولات الهيمنة و المسخ و المصادرة و التعتيم و التشويه التي تنتهجها القوى السائدة و نمارسها على الثقافات الأخرى
نجدد تأكيدنا على موقفنا المعلن و الرافض لانسياق بعض المثقفين وراء المحاولات و المسارات المنتجة في مخابر هدفها تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بما فيها العلاقات الثقافية و الذي يتباها بجرائمه في حق الشعب الفلسطيني الشقيق و الانسانيةجمعاء معتبرين أن أي تعامل معه ومع مناصريه اينما كانوا و تحت أي غطاء هو طعنة للأمة العربية و تضحياتها و لفلسطين القضية و اغتيال لانسانيةالمثقف
نؤكد أن الاحترام التام لأطر قوانين الجمهورية و النصوص التنظيمية للجمعيات الثقافية و المجتمع المدني و الأحتكام الدائم للقانون الأساس للاتحاد و نظامه الداخلي و الحق في الاختلاف ضمن حدود القانون و اخلاقيات الكتابة هي الكفيلة لتحقيق استقرار الاتحاد و نجاعته التي يتنشدها اعضاؤه و تحقيق الإنسجام مع الهيئات الوطنية التي تشاركه الهاجس الثقافي و رهانه الوطني و تمكنت من الانخراط اكثر في مسار تجسيد الاستراتيجية الوطنية لبناء الحضارة و الثقافة و نؤكد تثميننا الجهد المبذول في المدة الأخيرة من طرف قيادة الاتحاد ليكون فعلا اتحادا لكل الكتاب الراغبين في الانتماء اليه مهما كانت اللغة التي يكتبون بها و نعتبر أن الروابط المنظمة لأداء هؤلاء الأعضاء كتلك التي انشئت و التي هي صدد للإنشاء دليل على صحة التوجه الذي مكن من مشاركة اعضاء مهيكلين يكتبون الأدب الشعبي و بالامازيغية و حتى اللغات الاجنبية نعتبر هذا خطوة جبارة على درب الجهود التي تبذلها الأمة في سبيل ابراز تنوعنا و تراثنا الثقافي و تعقيم لحمتنا الوطنية ضد كل الفيروسات التي تهدف الى ضعضعة هذه اللحمة
نتوجه بالتقدير و الامتنان لكل الذين ساهموا في انجاح المؤتمر العاشر و نتوجه بالشكر و التقدير لنساءالاعلام و رجاله سواء المكتوب او المسموع او المرئي المواكبين للفعل الثقافي و المساهمين في التنوير النزيه للمواطن و في اشاعة ثقافة المحبة و الجمال
نقف باجلال و اكبار لأرواح شهداء نوفمبر و شهداء الواجب الوطني و كتابات الذين فقدتهم الساحة الثقافية مجددين عرفاننا ووفاءنا الدائم لتضحياتهم و وقوفنا الثابت لتبقى رسالة عشقهم الجزائر و الحرية رسالة اعضاء الاتحاد عبر الأجيال
عاش اتحاد الكتاب الجزائريين اتحادا واحدة موحدا سيدا شامخا بأعضائه ثريا بتنوعه و صانعا للمحبة و الجمال و عاشت الجزائر منارة لفكر و الأدب قوية بأبنائها وفية لشهدائها