“الكطيعة”!!
أ.د. عبدالكريم الوزان
في المفهوم الشعبي العراقي والخليجي، تستخدم هذه المفردة من قبل النساء، وبخاصة في حالتي الغضب أوالمزاح، وعند القناعة بأن المقابل لافائدة ترتجى منه. وعادة تكون مصحوبة بحركة اليد. فحينما تنزعج سيدة من تصرف طفل، أو فرد من أفراد العائلة على سبيل المثال، تصرخ بوجهه غاضبة أومازحة.. (كطيعة) ، بمعنى قطع الله عمرك أو نسلك. وفي حالات الخلافات الأسرية، أوبين الأقارب والأحبة ، يحصل أحيانا قطع تام للعلاقات الاجتماعية وتباعد دون رجعة أو أثر، فيقال: فلان ( كطع، أوسواها كطيعة).
ونحن في الوقت الذي ندعو فيه أبناء مجتمعنا وصلة أرحامنا بتجنب (الكطيعة)، ونوصي بالتواصل والتوادد، فإننا نمني النفس بأن تكون (الكطيعة) الكبرى، للفوضى، وعدم الانضباط في المهرجانات والمناسبات والبطولات والمواسم ، كما حصل مؤخرا في بطولة خليجي ٢٥ مما أدى لسقوط ضحايا بعمرالورد. و(كطيعة) للدولار والمتلاعبين فيه الذين يتحكمون بمقدرات الشعب. و(كطيعة ) للتبعية للأجنبي ، وللسيادة المثلومة ، وللفساد الذي بات يتخذ أشكال وصيغ مختلفة بعضها بلباس القانون، وللبطالة، وللمخدرات ، وزيادة معدلات الطلاق، وللدكات العشائرية ،وللسلاح المنفلت والاستهتار والانفلات بشكل عام، ولشح الأدوية الضرورية، وللحسد واللؤم، والمنافسات غير الشريفة. و(كطيعة ) لجفاف الأنهار وقطع التيار الكهربائي .ولأن خير الكلام ماقل ودل (نخصمها) ونقول: لكل من يقف متعمدا وراء كل ماذكرناه آنفا ان شاء الله.. (كطيعة)!!.