قصيدة رثاء

 

ابُو مُعَاذ صِدِّيقُ أَحْمَدُ عُطِيف

مرثيتي لصديقي الغالي الاستاذ /محمد علي هادي المروحي . وأمه وأخته بعد رحيلهم اثر حادث مؤلم مساء ليلة الجمعة الثالث عشر من الشهر السادس لعام ١٤٤٤ هجرية . رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم فسيح حناته .وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان .وإنا لله وإنا إليه راجعون .

رَحَلَ الصَّدِيقُ أَبُو اسَامَهِ فَجْئَةً
فِي جُنَحِ لَيْلٍ ذَاكَ قَدْ أَضْنَانَا

وَالْأُخْتُ وَالْأُمُ الْحَنُونَةُ يَالُهُ
مِنْ قَاصِفٍ بِالْقَلْبِ قَدْ أَبْكَانَا

خَبَرٌ عَظِيمٌ قَدْ دَهَانَا صَبِيْحَةً
مِنْهُ الْقُلُوبُ تَشَطَّرَتْ أَحْزَانا

تَاللهِ لَاتْبَكِي الْعُيُونُ تَسَخُّطاً
بَلْ رَحْمَةً مِمَّا جَرَى وَدَهَانا

إِنِّي عَرَفْتُكَ يَا مُحَمَّدُ صَادِقاً
فِيكَ الْوَفَاءُ رَأَيْتُهُ عُنْوَانا

لَا أَنْسَى فَضْلًا إِذْ أَتَيْتَ مُبَارَكًا
وَلَا أَنْسَى دِرْعاً حَامِلًا ذِكْرَانا

فَعَسَاكَ فِي دَارِ الْخُلُودِ بِنِعْمَةٍ
فِي حُضْنِ أُمِّكَ جَنَّةً وَجَنَانًا

وَلَقَّاكَ وَالْأُخْتَ الْكَرِيمَةَ نَضْرَةً
فِيهَا السُّرُورُ وَجَنَّةَ الرِّضْوَانَا

يَا غَافِرَاً كُلِ الذُّنُوبِ وَمَاحِيًا
ارْحَمْ وَبَدِّلْ خِطْئِهِ إِحْسَانا

رَبَّاهُ إِذْ جَاءَ السُّؤَالُ بِظُلْمَةٍ
أَنْزَلَ عَلَيْهِ سَكِينَةً وَأَمَانا

وَأَجَرْنَا ذَنْباً قَدْ يَعُودُ بِحَسْرَةٍ
يَوْمَ الشُّخُوصِ وَذِلَّةً وَهَوَانًا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى