” هواري بومدين رجل دولة بعزيمة أمة “

الجلسات العلمية لأشغال الملتقى الوطني الأول قراءة في تجربة الرئيس الراحل بين السباق التاريخي و الأبعاد المستقبلية

محمد غاني. الان

تم اليوم الثلاثاء27 ديسمبر2022 بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة افتتاح ألجلسات العلمية لأشغال الملتقى الوطني الأول الموسوم” هواري بومدين رجل دولة بعزيمة أمة ؛ قراءة في تجربة الرئيس الراحل بين السباق التاريخي و الأبعاد المستقبلية ” باشراف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق السيد العبد ربيقة و حضور أرملة الرئيس و اعضاء الحكومة و ممثلي الأسلاك النظامية و إطارات الدولة و ممثلي تنظيمات الأسرة الثورية و فعاليات المجتمع المدني و الاساتذة الباحثين و قد تم قبل ولوج المركز الدولي للمؤتمرات الذي ألقى فيه الدكتور محي الدين عميمور و المؤرخ محمد لحسن زغيدي و المجاهد عبد العزيز مجاهد مداخلات حول حياة و نضال و خصال الرئيس الراحل تم التوجه الى مقبرة العالية للترحم على روح الراحل رحمه الله 1932/ 1978.


يعد الرئيس الراحل هواري بومدين، ثاني رئيس للجزائر المستقلة، واسمه الحقيقي محمد إبراهيم بوخروبة، ولد بتاريخ 23 أوت 1932 بمدينة قالمة، و بالضبط بدوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة ، وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية – كلوزال سابقا -، دخل الكتّاب –المدرسة القرآنية – في القرية التي ولد فيها ، وكان عمره أنذاك 4 سنوات ، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة – وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده -, يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب.ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية.وتوجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينة.
رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي عندما رفض الالتحاق بالثكنات الفرنسية عند بلوغه السن الثامنة عشر ، ففرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين ، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق بجامع الأزهر الشريف حيث درس وتفوق هناك.
مع اندلاع الثورة الجزائرية و في الفاتح من نوفمبر 1954، انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية، حيث أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية.
وقد تلقى في مصر التدريب، حيث اختير، هو وعدد من رفاقه لمهمة حمل الأسلحة.
ومنذ سنة 1957، أصبح مشهورا باسمه العسكري “هواري بومدين”، تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم وتولى مسؤولية الولاية الخامسة.
تدرجّ في رتب الجيش، إلى أن أصبح قائدا للغرب الجزائري، تولى قيادة وهران من سنة 1957 إلى سنة 1960، ثمّ رئاسة الأركان من 1960 حتى الاستقلال سنة 1962.
وعيّن بعد الاستقلال، وزيرا للدفاع، ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع.
تولى بومدين الحكم في الجزائر من 19 جوان 1965 إلى غاية ديسمبر 1978. وكان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح الثوري، تم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975.
عرفت الجزائر ازدهارا وتطورا كبيرا على كافة الأصعدة خلال فترة حكمه، كما جعل لها صيتا في المحافل الدولية، حيث كان أول رئيس تحدث باللغة العربية في الأمم المتحدة
يعتبر الراحل بومدين صاحب المقولة الشهيرة وشعار للجزائر حتى الآن نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وكان من دعاة رفع التحدي ومقاومة الاستعمار والإمبريالية.
كما دعم بومدين موقف الشعب الصحراوي، إيمانا منه بحق الشعوب في تقرير مصيرها.
أصيب هواري بومدين بمرض استعصى علاجه، في بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب سرطان المثانة، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الإدعاء.
توفي هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978، في الساعة الثالثة وثلاثين دقيقة فجراً، وقد أعدت له جنازة وطنية مهيبة لا تزال في أذهان الجزائريين إلى غاية اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى