الْحَيَاةِ
🖋ابُو مُعَاذٍ/ صِدِّيقٌ عَطِيفٍ
لَا تَهْرُبُوا مِنْ الْحَيَاةِ فَإِنَّهَا
قَدْ كُلِّلَتْ بِعَظَائِمِ الْأَخْطَارِ
إِنَّ الْحَيَاةَ غَرِيبَةٌ فِي طَبْعِهَا
لَا نَدْرِي مَافِيَهَا مِنَ الْأَسْرَارِ
قَدْرٌ قَضَاهُ اللَّهُ حَسَبَ ارَادَةٍ
تَأْتِي عَلَى قَدْرٍ مِنَ الْأَطْوَارِ
أَجْرَاهُ عَدْلًا بَيْنَنَا فِي حِكْمَةٍ
كُلٌّ لَهُ ضَرْبٌ مِنَ الْأَقْدَارِ
النَّاسُ أَصْنَافٌ بِهَا اذْ أَقْبَلَتْ
كَالْأُرْزِ أَوْ كَالْخَامِ بِالْأَمْصَارِ
إِنَّ الْتُّقَاةَ كَخَامَةِ الزَّرْعِ النَّدِيِّ
إِذْ رَشَّهُ طَلٌّ مِنَ الْأَمْطَارِ
وَالْمَارِدُونَ كَأُرْزَةٍ لَا تَقْتَوِي
إِذْ هَزَّهَا رِيحٌ مِنَ الْإِعْصَارِ