(مشاعر من زجاج)

🖋مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين
بمكة المكرمة

وحيدة بين براثن القلق في هجيع الليل.. قطرات هتان تنقر زجاج نافذتها..
تلتحف دثارََا صوفيََا لشعورها ببرودة تغزو أطرافها.. جلست بمعية قلمها وأوراق دفترها تحكي أحداث مشاعرها دامعة العينين :
في عمق نفسي أوجاع تلفظ أنفاسها من أجل حبي.
كنت أتدثر سحابات مؤلمة.. ووحدة قاتلة.. إستباح العذاب سكينة روحي.. ذبحت الحيرة شغاف جوانحي.. يتوه قلمي بين أبجديات الحروف ليكتب عنه : حبََا.. ولهفة.. وشوقََا يفيض بها خافقي.. وكنت أهيم في غياهب الوجع والآهات.. في خاطري أودع الأنين والصمت والغربة..
وأرمم جزيئات قلبي المكسور.. وأقاوم كل صراعات الدنيا المؤلمة.. وأطفيء من قلبي كل شظايا الغيرة والحيرة..
كنت أتألم من مواقف أراها وأشعر بها تثير غيرتي وتؤذي قلبي.. يذوب وينصهر مع كل موجة توجع وظنون تؤجج أحاسيس.
أمنيتي أودع كل آهة تدمر فؤادي وتميت فرحتي.. وكل تنهيدة تخنق خافقي.
حتمََا سيحل الأمل من بين طيات الألم.. وينتحر الألم ويلقى على جنازة اللاعودة.
سأكتب من أجل حبي قصة فرح على جبين العشق أمزجها مع عبير الزهور.. وأعطر بها صباحاته ومساءاته وكل لحظاته يعبق بشذا أمواج العطور..
وحده حبي يسبح في ملكوت الهوى الجبار.. وأنا معه.. أرقب لحظات أفراح لقاءاتنا.

الثلاثاء ١٥/ ١١ /٢٠٢٢م نوفمبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى