قمة إفتائية تنموية.. 91 دولة تشارك قبيل انطلاق قمة المناخ في مصر
تطرح على المشاركين ميثاقا عالميا للمناخ والبيئة نحو تعزيز حماية الإنسان من المتغيرات الخطرة حفاظا على الكليات الشرعية
كتبت حسناء رفعت
مستشار مفتي الجمهورية عن المؤتمر العالمي السابع للإفتاء:
مؤتمر هذا العام بمثابة قمة دينية داعمة تضم قادة الإفتاء ومختصين من أكثر من 91 دولة حول العالم قبيل انطلاق قمة المناخ في مصر
المؤتمر يشهد تمثيلًا عالي المستوى من الأمم المتحدة والصحة العالمية وخبراء ووزراء يجتمعون لبحث تحديات التنمية والتغيرات المناخية
المؤتمر العالمي يركز في عامه هذا على إبراز وتقرير وتفعيل العديد من المبادئ القرآنية العامة الداعية إلى تحقيق التنمية البشرية وعمارة الأرض
الفتوى المنضبطة التي تخرج من المؤسسات العلمية المتكاملة لها أكبر الدور في انطلاق عملية التنمية
الجلسة الختامية للمؤتمر ستشهد إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات المهمة حول دعم جهود التنمية المستدامة
قال الدكتور إبراهيم نجم – مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المؤتمر العالمي السابع للإفتاء هذا العام يعد بمثابة قمة دينية داعمة تضم قادة الإفتاء والقيادات الدينية والإفتائية ومختصين من أكثر من 91 دولة حول العالم، وذلك قبيل انطلاق قمة المناخ التي تستضيفها مصر.
وأضاف أن المؤتمر يشهد تمثيلًا عالي المستوى من منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وخبراء ووزراء يجتمعون من أجل بحث واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم، وذلك للخروج بمشروعات ومبادرات عملية وكذلك الاتفاق على عقد ورش متخصصة لتدريب رجال الدين والمفتين على كيفية دعم جهود مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعد تطبيقًا عمليًّا لمقاصد الشريعة في الكون، وكذلك وضع ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح د. نجم أن المؤتمر العالمي يركز في عامه هذا على إبراز وتقرير وتفعيل العديد من المبادئ القرآنية العامة الداعية إلى تحقيق التنمية البشرية وعمارة الأرض من خلال التواصل والتعاون والتقارب والتكامل، ونشر قيم العدل والسلام، وغرس هذه المبادئ على المستوى الفردي والمجتمعي والدولي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأشار إلى أن الفتوى الشرعية المنضبطة التي تخرج من المؤسسات العلمية المتكاملة لها أكبر الدور في استقرار المجتمع وتهيئة البيئة المناسبة لانطلاق عملية التنمية، وهذا ما تحرص عليه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وتعمل على تأكيده ونشره في مجتمعاتنا المسلمة، وما مؤتمر هذا العام إلا تأكيد لهذه المعاني، انطلاقًا من بلدنا مصر الحبيبة، وتحت قيادتنا السياسية الرشيدة.
وأضاف أن هناك العديد من المبادرات والمشروعات المهمة التي ستخرج عن المؤتمر، وسيتم الإعلان عنها في الجلسة الختامية في ثاني أيام المؤتمر يوم 18 أكتوبر، من بينها: الإعلان عن بدء التشغيل الكامل لبرنامج فتوى برو الذي يتيح الفتاوى للمسلمين في الغرب باللغات المختلفة، يجيب عنها مجموعة من المفتين المتخصصين والمؤهلين للقيام بهذه المهمة، ويكون ذلك بصورة آنية تقدم الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضًا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي.
كما سيتم الإعلان عن نتائج الدراسة الجديدة والمهمة التي أعدها المؤشر العالمي للفتوى وتتناول بالتحليل العلاقة بين الفتوى والتنمية المستدامة تحت عنوان: “فتاوى التنمية المستدامة بين التدعـيم والتقويض.. مقـارنة حـالة فـتاوى دار الإفتاء المصرية والفكر المتطـرف”.
جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية تعقد مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في الفترة من 17-18 أكتوبر الجاري، حيث تبدأ فعاليات الجلسة الافتتاحية في العاشرة صباحًا بفندق الماسة بمدينة نصر، تحت عنوان «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة»، وبحضور وفود من 91 دولة يمثلون كبار الشخصيات الرسمية من منظمة الأمم المتحدة، والصحة العالمية، وكبار رجال الدين من المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.