
*لن ننسى موقف السعودية الشقيقة أثناء الغزو الغاشم
* شباب الكويت سجل أروع ملاحم العمل التطوعي
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتوعية والوقاية من المخدرات (غراس) الدكتور أحمد السمدان
أنه يشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب بكتابه الوثائقي الذي يحمل عنوان ” للتاريخ كلمة .. التطوع عنوان الصمود”، موضحا أن الكتاب يتناول الفترة منذ بداية الغزو الغاشم للكويت في أغسطس ١٩٩٠ حتى شهر نوفمبر ١٩٩١.
وفي حفل توقيع الكتاب في دار نوفا بلس في صالة ٦ بالمعرض قال د.أحمد السمدان في تصريح له أنه قام بإعداد هذا الكتاب بما لديه من وثائق هامة حتى يكون مرجعا لكل الباحثين في تاريخ الكويت، خاصة أن مرحلة الغزو شهدت الكثير من الأمور التي تستحق التوثيق موضحا أهمية توثيق كل ما يخصها من أجل الأجيال القادمة، ولذلك قام بتوثيق عمل لجنة شؤون المواطنين الكويتيين في المملكة العربية السعودية من واقع ارشيف الاجتماعات والمستندات التي احتفظ بها ما يزيد عن ٣٥ عاما، حيث يتناول الكتاب سردا تاريخيا لتأسيس اللجنة ، كما يتناول اجتماعاتها، والقرارات التي اتخذتها والتقارير حول آليات العمل وغير ذلك من أمور.
وأشار السمدان إلى أهمية الكتاب بكل ما يحتويه من تفاصيل ومستندات يتم طرحها للمرة الأولى قائلا أن فكرة الكتاب تراوده منذ التحرير ولذلك احتفظ بجميع المستندات والوثائق طوال السنوات الماضية، لافتا إلى أهمية العمل التطوعي في صناعة النجاحات.
وأشاد بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله والدور الكبير للمملكة العربية السعودية في الوقوف مع شقيقتها الكويت موضحا أنه تناول في بداية الكتاب دور المملكة ووقوفها التاريخي مع الشعب الكويتي أثناء الغزو، بالإضافة إلى دورها القوي في تحرير الكويت حيث حملت مقدمة الكتاب شعار “المملكة العربية السعودية قلب العروبة النابض”.
وأشار إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حين زاره الوفد الكويتي الشعبي بعد التحرير لتقديم واجب الشكر والعرفان، حيث أكد خادم الحرمين على وحدة مصير البلدين قائلا “أن علاقة الكويت والمملكة العربية السعودية هي علاقة المصير الواحد القائم إلى الأبد، وان كل ما يمس كرامة الكويت يمس كرامة المملكة.”
وقال أنه قام بتوثيق قصة من قصص صمود الشعب الكويتي، حيث جاءته فكرة تأسيس لجنة كويتية في السعودية لإعاشة المواطنين، ولاقى هذا الاقتراح ترحيبا من شباب كويتي مخلص كانوا يواصلون العمل نهارا وليلا من أجل إسكان وإعاشة الأسر الكويتية التي لجأت إلى السعودية خوفا من البطش الصدامي، مؤكدا أنه قدم في هذا الكتاب الكثير من التفاصيل التي لا يعلمها الكثيرون موثقة بالمستندات، كما قدم الكثير من الأحداث التاريخية منها لقاء ممثلو اللجنة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حين كان أميرا لمنطقة الرياض والتسهيلات التي قدمتها الإمارة للجنة حتى تقوم بدورها في استقبال المواطنين الكويتيين وإسكانهم وتقديم الدعم لهم.
وأضاف أن الأيام أثبتت أن: “العمل التطوعي سلاسل من ذهب كلما مر الزمن يبقى بريقها ساطعا في الآفاق”، مشيرا إلى المؤتمر الشعبي في جدة الذي أثبت لجميع بلدان العالم صمود الشعب الكويتي والتفافه خلف قيادته الشرعية ممثلة في الأسرة الحاكمة، مؤكدا أنه رصد في الكتاب حرص القيادة السياسية العليا على راحة المواطنين الكويتيين في كل بلدان العالم واهتمامها بتوفير السكن والإعاشة لهم.



