دائرة السنبلاوين تتحول من المنافسة الانتخابية إلى المكايدة السياسية بين 3 نواب حاليين ورابع سابق لصالح 3 متنافسين جدد وأخير يستفيد

 

كتبت – حسناء رفعت

أفرغ مدينة السنبلاوين لصالحه بعد ضمان مقعده بالقائمة والذي أتى إليها من قريته الصغيرة التي لا تمثل كتلة انتخابية، وبعد نجاحه في الإطاحة بنائب منافسة خارج دعم التحالف، ظنا منه بترؤس المشهد والتفرد به، ليختار مرشحي حزبه من قريتي شبرا قبالة/السنبلاوين وأبوداود/تمي الأمديد، ليتفرد بالقوة وتبديل المقاعد بسهولة وهدوء كل مرة، فانتهز وكيل الشيوخ خلو مدينة السنبلاوين ليدفع برجله وحصانه الأسود المنافس الشرس العميد حسن أمين الذي يلقى دعمين ويتفرد وحده بالربط بين مركزين.

فمن المقاطعة عبورا لطريق القطار وصولا إلى مدينة السنبلاوين يلعب حسن أمين وحده، في المدينة التي لا تنتخب الغرباء، بينما يشارك أسامة عبدالعاطي في أصوات بلده، ويحرم راضي عبدالمعطي من المقاطعة ومربع الحجايزة وغزالة، بعد تحديد إقامة راضي داخل السمارة قاعديا، إذ يحتجزه سيد خميس هناك متفردا ببلده أبو داود التي ستصوت لمصلحة مرشحها ومقايضه صلاح فودة، ويطوق راضي من قبل نعيم الحديدي الذي سيحصد بلده ظفر وبعض ملحوظ في صدقا والخمسة والنصيب الأكبر من شمال شرق مركز تمي الأمديد.

وتشهد دائرة السنبلاوين/تمي الأمديد مفارقات، هي:  كوادر 3 أحزاب موالاة يدعمون مستقل هو راضي عبدالمعطي ضد زملائهم في التحالف، هم: سيد خميس وصلاح فودة وحسن أمين الذي يراهن عليه وكيل الشيوخ في مواجهة خميس وفودة، بينما يدعمه النائب السابق مصطفى الجندي في إسقاط أولاد عبدالمعطي راضي ومحمد وشريكهم وغريمهم في نفس الوقت أسامة عبدالمعطي،  ومستقل خامس ينافس بقوة هو محمد النبوي الذي يلعب نفس دور حسن أمين في موقع الربط بين المركزين وتمركزه في قاعدة انتخابية.

صراع الحياة والموت يعيد طرح اسم طبيب الغلابة المغدور عبدالعزيز السيد مؤسس مستشفى السنبلاوين

واحدة بواحدة

مؤتمرات المتنافسين تتعاقب في نفس المكان

واحدة بواحدة.. مؤتمر يعقده حسن أمين فيرد غريميه بمؤتمر آخر في نفس السنبلاوين دون المبالاة بتمي الأمديد، بينما يئن راضي عبدالمعطي من الشبل نعيم الحديدي، شمالا، ويحتجزه سيد خميس غربا، ويرد راضي دعائيا بالتلويح بطمبول التي تزخر بمرشح من بيت نيابي وآخر منافس غالبا ما ستكتفي الطنابيل بهما+طوخ المرجحة لـ رامي، ويبقى لراضي 5 آلاف صوت بالسماره+300 صوت رضواني بأبو داود+500 صوت من ظفر+4آلاف كفر الأمير/الربع+100 صوت متوسط اللجان+15% من صناديق محلية المقاطعة وضعف ذلك بصدقا.

الدائرة العاشرة حائرة يتجاذبها الورثة القدامى والصاعدين الجدد وداعميهم من ورثة حاليين

 

 

 

عائلات تغسل سمعتها بمؤتمرات الحماية ومرشحين لمساندتهم في أزماتهم

 

 

معركة مؤتمرات المكايدة توازيها، مؤتمرات العائلات التي تبحث عن حماية وتصدر للمشهد وصلت إلى إقامة بعض سماسرة التربيطات والانتخابات عدة مؤتمرات لعدة مرشحين صراحة أو دعما.

 

 

من غرائب المشهد: دعم قيادات حزب الأغلبية ونائبه وقيادات حزب الجبهة لمرشح مستقل علانية، يتأهب لجمع مقعدين في بيت واحد وثالث داخل العائلة ورابع بجمع التاريخ إلى الحاضر.

يتمتع مرشحي التحالف 1 و2 بالتزام حزبي = 18 ألف صوت بـ أبو داود+200 صوت التزام حزبي بكافة الصناديق في 100 قرية، بالأضافة إلى الحشد المجهول الحجم لمدينة السنبلاوين وحدها، والتي يراهن عليها وكيل الشيوخ في انجاح ابنه ومرشحه حسن أمين، وفي نفس الموقع غرب منتصف الدائرة يلعب نفس الدور الطبيب محمد النبوي المتأهب للترتيب الرابع مع أمين وخميس وفودة الذي يرتب لحشد أصوات البسطاء، ليدخل الأربعة المربع الذهبي.

 

 

الملفت في المشهد هو خروج نائبين حاليين من الخدمة، كلاهما استقل بنفسه في المنافسة بعد رفض التحالف دعمهما، ورحيل أحمد همام لا يرجح كفة أحد.

 

منديس، عاصمة مصر المنسية وقصة قصر بنت اليهود في “تمي الأمديد” “بودكاست”

 

من مفارقات المشهد أيضا أن الدائرة عبارة عن مدينتين السنبلاوين/تمي الأمديد و100 قرية، الجميع فاعل إلا تمي الأمديد المدينة التي لا ترجح ولا تحسم ولا تنتخب كمدينة، ومرشحها يراهن على أي شيء إلا مدينته، مع وفر همته وفرط قبوله من الناس، إذن أن مركزه يضم 130 ألف ناخب، والمركز الآخر (السنبلاوين) 420 ألف ناخب، وتمي الأمديد لا ولن تقدم نائبا إلا بالقائمة أو التحالف ضمن حصد تحالفي يمثله الآن سيد خميس، ودعم حسن أمين متقدما الصفوف سببه التمركز بالسنبلاوين ومفصلية مسقط رأسه.

وتظل تمي الأمديد رهن قرار خارجي يحتاج أصواتها ومساحة أرضها من تل الآثار ولا يمنحها مقعدا إلا لتوزيع أدوار أو ضرب تكتل أو تكوين سياسي، مع حرمان المدينة من التمثيل أو التكتل مرة أخرى.

 

 

في جملة المفارقات، أن أحد المرشحين هو أكثر من شغلو المقعد في عدد المرات وأعلاهم حصولا على الأصوات بات الآن خارج المنافسة، وكذلك أقدم العائلات الشاغلة للعملية الانتخابية ميراثا انتخابيا ليست ذات تأثير وتأتي في الترتيب الخامس.

 

وزير الداخلية يناقش القيادات الأمنية لمتابعة في خطط تأمين انتخابات مجلس النواب 2025م