
مركز شرطة المدينة
سام في غرفة الأستجواب بحضور المحقق فيشر الذي قال له : السيد سام كيف قتلت السيد فرانك كوين؟
سام : أنا لم أقتل أبي !؟
المحقق فيشر يفتح الملف الذي أمامه قائلاً : سام كوين العمر 40 عاماً ، أنت من دار رعاية الأيتام الموجودة في (مدينة الشعاع) تبناك السيد والسيدة فرانك كوين وانت بعمر 8 سنوات.
سام : ومالجديد الذي أتيت به؟
المحقق فيشر : كيف لك أن تقتل رجل قام بتربيتك؟
سام يضرب بيديه على الطاولة بقوه قائلاً : أنا لم أقتله ألا تفهم ما أقوله.
المحقق فيشر : الرجل الذي رأى حادثة قتل السيد فرانك كوين أعطى مواصفاتك.
سام : كيف رآني ومن هو هذا الرجل واجهني به.
المحقق فيشر : لا استطيع محافظة حياة الرجل لكنه كان بالطريق في تلك الليلة عندما رآك وأنت تغادر المكان بعد صوت إطلاق النار وجد جثة فرانك كوين ووجد هذه بيد الجثة.
وضع على الطاولة قلادة فضيه بها شعار.
ينظر سام إلى القلادة قائلاً : هذه قلادتي كانت معي عندما كنت صغيراً وقبل أن اغادر منزل ابي منذ عدة أشهر ، لا بد وأن أبي كان يحتفظ بها.
المحقق فيشر : أو إنها سقطت منك وأنت تهرب من موقع الجريمة.
سام بغضب : أنا لم اقتله ألا تفهم.
المحقق فيشر : هل لك أن تخبرني أين كنت وقت وقوع الجريمة؟
سام : عندما قتل أبي لم أكن متواجداً في المدينة بأكملها كنت في مدينة النجمة الثنائية.
المحقق فيشر : مالذي يؤكد صحة إدعائك؟
سام : بإمكانك التحقق من كاميرات محطة الحافلات التي بمدينة النجمة الثنائية والفندق الذي كنت أقيم فيه.
المحقق فيشر وهو يفكر : فرضاً أنني صدقتك هل لك أن تخبرني مالذي كنت تفعله بالمدينة النجمة الثنائية؟
سام : ليس لي مكان أقيم فيه فلذلك أجوب المدن في طريقي كحب استطلاع واستكشاف.
المحقق فيشر وهو يقف : السيد سام سنضعك في التوقيف حتى نتبين ونتأكد من أدعائك وحجة غيابك.
خرج المحقق فيشر من الغرفة وطلب من الشرطي اقتياد سام إلى الحجز.
يدخل المحقق فيشر مكتب (العريفة ناتالي) التي كانت خلف الحاسوب وقال لها : أخبريني مالذي وجدتيه عن المدعو سام.
ناتالي : قصدك شبيه مارك هنري ولكن ليس بضخامته.
يضحك المحقق فيشر قائلاً : نعم هو كذلك.
ناتالي وهيه تنظر لشاشة الحاسوب التي أمامها : السيد سام تربى في دار الأيتام قبل أن يتبناه السيد فرانك كوين ولك أن تتخيل إنه عمل بالجيش بقوات التدخل السريع وشارك في عدة عمليات خارج البلاد ثم تقاعد بمرتبة الشرف.
المحقق فيشر : لذلك يملك كل هذه العضلات في جسده.
ناتالي : لقد قام بعملية إنقاذ في أحدى المهمات الخاصة وانقذ خمسة من زملائه في نفس الوحدة التي يعمل بها واعادهم احياء رغم القصف المدفعي.
المحقق فيشر : وماذا غير ذلك؟
ناتالي : لايوجد لديه رخصة قيادة وليس لديه رقم تأمين صحي ، لولا ملفه العسكري كنا لن نعرف عنه أي شيء.
المحقق فيشر : إذا ضعوه بالحجز إلى أن ترسل لنا محطة الحافلات تصوير رحلتها إلى مدينة النجمة الثنائية.
ناتالي : لقد بعثت برسالة عبر البريد اللكتروني لشركة المواصلات ولكن اليوم الجمعة وهيه إجازة بسبب العيد الوطني للبلاد ولن يتم الرد علينا إلا بعد
يوم الإثنين يكون عادوا إلى عملهم الرسمي.
المحقق فيشر : يبقى بالحجز إلى ذلك اليوم.
ناتالي : حسنا.
المحقق فيشر ينظر لساعته : سأذهب إلى المنزل أتمنى لك إجازة سعيدة.
وخرج المحقق فيشر وبعدها بنصف ساعة خرجت ناتالي ، كان في آخر الرواق رجل شرطي يراقب الأوضاع عن كثب ثم ينظر إلى سام الذي كان مستلقي داخل الحجز ومعه سجين آخر يبدو عليه الارتباك ، سأل الرجل السجين سام : من أين أنت يا سيدي؟
سام لا يجيب ثم كرر الرجل السؤال ولم يجد جواب في الثالثة نطق سام قائلاً : أن كررت السؤال مره رابعة فتأكد إنها ستكلفك حياتك فلذلك أنصحك أن تبقى صامتاً إذا أردت الحفاظ على حياتك.
هنا أصيب الرجل بالذعر وبقي صامتاً لا يتحدث.
يتبع….
salshhaimi@gmail.com



