شعر و قصص

تضاريسُ الزَّمانِ

لَيْلَى عُمَر

 

كانَ ياما كانْ،

في الحَديقَةِ الغنّاءِ،

بالزُّهورِ وَالألْوانْ،

بِفَرْحَةِ الأطفالِ،

وَرائِحَةِ الأمانْ.

على ذلكَ الكُرْسِيِّ،
وفي ذاكَ المكانْ،
كانَ هُنالِكَ
يَجْلِسُ أَجْمَلُ إنسانْ.

إنَّهُ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الحُبِّ
وَالْحَنانِ…

أبي،

مَنْ مِثْلَهُ يُغِيمُ بِالْحَنانْ،
يُدَغْدِغُ الْوِجْدانَ فِي الزَّمانْ،
وَيَمْلَأُ الْمَكانْ،
يُبَدِّدُ الأَحْزانْ.

رَجُلٌ نَظَراتُهُ عَطْفٌ،
وَفِي يَدَيْهِ الأمانْ،
ضِحْكَتُهُ تَمْلَأُ الْكَوْنَ
فَرَحًا وَسَعادَةً وَعُنْفُوانًا.

فِي عَيْنَيْهِ نَظَراتُ الشُّكْرِ
وَالْحَمْدِ وَالامْتِنانْ،
وَحَوْلَها خُطوطٌ
تَحْكِي تَضاريسَ الزَّمانْ.

رَحِمَ اللهُ أَبي،
الَّذِي تَوَارَى فِي الْغِيابْ،
أَكُفُّهُ كانَتْ هِيَ السَّحابْ…

فِي حِضْنِهِ،
وَعَلى كَتِفَيْهِ،
كُلُّ الِاطْمِئْنانْ.

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى