أخبار دولية

اسبانيا ترفض زيادة الإنفاق الدفاعي المقترحة من الناتو

كتبت نور حلمى

أعلنت إسبانيا رفضها الخطة المقترحة من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، والمتوقع إعلانها خلال القمة المرتقبة في لاهاي الأسبوع المقبل، ووصفتها بأنها “غير منطقية”. وفي خطاب وجّهه إلى الأمين العام للناتو مارك روته، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده “لا يمكنها الالتزام بهدف إنفاق محدد باعتباره نسبة من الناتج المحلي”، مجدداً موقف مدريد المتحفظ تجاه الضغوط الأميركية لزيادة الإنفاق الدفاعي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تدعم فيه معظم دول الناتو، بما فيها السويد وهولندا، الخطة الأميركية الجديدة، التي يدفع بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتعزيز الإنفاق الدفاعي. وكانت إسبانيا الأقل إنفاقاً على الدفاع من بين الدول الـ32 الأعضاء في الناتو العام الماضي، حيث لم تتجاوز النسبة 2%.

وفي إبريل/نيسان الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية نيتها رفع إنفاقها الدفاعي بمقدار 10.5 مليار يورو بحلول 2025 للوصول إلى هدف الـ2%، لكن المقترح الجديد يرفع الإنفاق إلى 5%، منها 3.5% مخصصة للتسلّح وتجنيد القوات، و1.5% لتحسين البنى التحتية وتسهيل تحرك الجيوش.

أمين حلف الأطلسي مارك روته، دافوس 23 يناير 2025

أمين عام الناتو يؤكد دعم أوكرانيا ويطالب برفع الإنفاق على الدفاع

في السياق، يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النرويج في زيارة رسمية لمدة يومين، تُعد الأولى لرئيس فرنسي منذ عام 1984، بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة، قبل مشاركته في قمة الناتو. وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن الزيارة تعكس التزام باريس المتواصل بأمن المنطقة الشمالية، وتأكيد الموقف الأوروبي في مواجهة التهديدات المتزايدة في أوكرانيا والشرق الأوسط.

من جهته، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إن “الوضع العالمي المضطرب يتطلب تعاوناً وثيقاً”، مشدداً على وحدة الموقف مع فرنسا وبريطانيا في دعم أوكرانيا.

بوتين يترأس اجتماعا في موسكو، 27 مايو 2025
بوتين يريد تعهداً بوقف توسع الناتو من أجل عقد اتفاق سلام مع أوكرانيا

وفي المقابل، قلل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأن مساعي الناتو لزيادة الإنفاق العسكري، واصفاً إياها بأنها “لا تشكل تهديداً لروسيا”. وخلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ، أكد بوتين أن قواته “تتقدّم على كل الجبهات في أوكرانيا” وأن “إعادة تسليح الناتو لن تُجدي نفعاً”.

وفي تصعيد لافت، قال بوتين إنه مستعد للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقط في “المرحلة الأخيرة” من أي مفاوضات، مشككاً في شرعية زيلينسكي بسبب انتهاء ولايته وعدم إجراء انتخابات في أوكرانيا نتيجة الحرب والأحكام العرفية.

وأكد بوتين رفضه لدعوات وقف إطلاق النار غير المشروط، مطالباً كييف بالانسحاب من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمّها، والتخلي عن مسعاها للانضمام إلى الناتو، وتقليص جيشها. في المقابل، تتهم أوكرانيا موسكو بتقويض جهود السلام عمداً، وتواصل مطالبتها بضمانات أمنية

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى