الآنمنوعات

الدكتور أحمد علي سليمان، يكتب: رسالة إلى المرأة الفلسطينية العظيمة

تعلّم أولادها أنَّ الوطن لا يُغادَر.. ولا يُترك للأعداء، علمتهم ربتهم على أن الوطن يُزرع في القلب كما تُزرع السنابل في الأرض العطشى.

رسالة إلى المرأة الفلسطينية العظيمة

بقلم الدكتور أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية

أيتها المرأة الفلسطينية العظيمة،

تحيّةً وتحيّةً لصمودكِ النادر،
سلامًا على صبركِ الأسطوري،
سلامًا على كلِّ نبضةٍ في صدركِ تهتف بالكرامة والعزّة والإيمان.

سلامٌ على المرأة الفلسطينية،
سلامٌ على من غزلت من جراحها ثوبَ البطولة،
ونسجت من آلامها قصائدَ مجدٍ يرويها الأحرار وتتناقلها الأجيال،
وسلامٌ على مَن جعلت من دموعها نهرًا من الإيمان والعزيمة،
وجعلت من وجعها جسرًا للكرامة والحرية والإصرار.

سلامٌ على الأم التي تودِّع أولادها على أعتاب الشهادة بدمعةٍ حارّةٍ وابتسامةٍ واثقة،
تضع على جبينهم قُبلةَ الفخر،
وترفع كفّيها إلى السماء قائلةً:

الحمدُ لله الذي شرّفني بأن منحني لقبَ أمِّ الشهيد.

يا لها من أمٍّ عظيمةٍ

  • صنعت من حزنها سلاحًا
  • ومن فقدها وقودًا للأمل
  • ومن صبرها منارةً للأحرار في كلِّ أرضٍ وميدان.

وسلامٌ على الزوجة العظيمة التي تبني بيتها وسط الركام،
تغرس الحبَّ بين أنقاض الدمار،
وتعلّم أولادها أنَّ الوطن لا يُغادَر.. ولا يُترك للأعداء،
علمتهم ربتهم على أن الوطن يُزرع في القلب كما تُزرع السنابل في الأرض العطشى.

وسلامٌ على البنت، والأخت، والزوجة، والأم، والعمة، والخالة، والجدة
التي تكتب اسم وطنها على جدار قلبها بالحبر والدم معًا،

 

سلام على مَن تحمل مفاتيحَ العودة في عنقها،
وصورةَ المسجد الأقصى في سويداء قلبها،
وتنقش فلسطينَ في وجدانها.

قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏غرفة أخبار‏‏

سلام عليكِ أيها الملكة التي توجها الله تعالى بتاج الوقار والعزة والإباء

المرأةُ الفلسطينية أيها السادة ليست امرأةٍ عاديةبل هي

  • مدرسةُ الصبر
  • ومحرابُ العطاء
  • رمزُ العزة والكبرياء
  • وصوتُ الأرض حين تُكمَم الأفواه،
  • هي الثباتُ حين تهتزّ الجبال
  • والأملُ حين يُخيَّم اليأس.

إنها وطنٌ يمشي على قدميه،
تحمل القدسَ في عينيها،
وغزّةَ في نبضها،
والضفّةَ في قلبها،
ورفحَ في دعائها،
تحيا لتُبقي فلسطينَ حرّةً أبيّة،
وتبني للمستقبل رايةً لا تنكسر، مهما اشتدّ البلاء، أو طال ليلُ الاحتلال.

فيا نساءَ فلسطين،
يا فجرَ الأمة الوضاء،
ويا فخر الأمة العطَّاء،
ويا وعدَ الله الذي لا يُخلف الميعاد،
اعلموا أنَّ في رحم الألم يُولد الأمل ويُولد النصر،
وفي عيونكنّ يلوح الفجرُ الموعود،
فأنتنَّ لستنَ فقط رمزًا للوطن،
بل أنتنَّ الوطنُ نفسُه،
والقدسُ نفسُها،
وروحُ العروبة التي لا تموت.

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏또정지어 4자으정! র الجمعية العربية للعضارة والغنود الإسلامية Arta alamkc เพลายสังเล่สะสานเนอ T1eAl0 סשףם 器 مؤسسة مشوار التنموية Foundation Development Meshwar صالون الجعفراوي النقافي Salon Cultural El-Gafrawi دعول تتشرف مؤسسة مشوار التنموية بدعوتكم لحضور حلقة نقاشية لوفد اللجنة الفنية الفلسطينية ممثلین عن هيئة الأمم المتحدة للمراة في فلسطين وممثلين عن وزارة شؤون المرأة يوم الخميس ٢/٢٢٠ الموافق ١٧ ربيع الثاني ١44٧ الساعة الوحدة ظهراً بالتجمع الأول القاهرة الجديدة للإستعلام -01050664320 01050662901‏'‏

بإذن الله تعالى

هذه الكلمة ألقاها فضيلةُ الدكتور أحمد علي سليمان، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025م (الموافق 17 ربيع الآخر 1447هـ)، في صالون الجعفراوي الثقافي، ضمن فعاليات الحلقة النقاشية المصرية – الفلسطينية التي نظّمتها مؤسسة مشوار التنموية بالتعاون مع صالون الجعفراوي الثقافي والجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، حول قضايا المرأة وتمكينها.

قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

وقد عُقد اللقاء بمقرِّ مؤسسة مشوار التنموية بالتجمّع الأول – القاهرة الجديدة، بمشاركة وفد اللجنة الفنية الفلسطينية، وممثلين عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، وعددٍ من ممثلي وزارة شؤون المرأة الفلسطينية، برئاسة سماحة القاضي الدكتور ماهر خضير رئيس المحكمة الشرعية العليا بدولة فلسطين، والوفد الرفيع المستوى المرافق لسيادته، وسعادة أ.د/ محمد علي زينهم رئيس الجمعة العربية للحضارة والفنون الإسلامية، والمفكر الكبير الاستاذ فتحي الملا، سعادة أ.د/ هدى درويش ، إلى جانب نخبةٍ من المفكّرين والإعلاميين والمهتمين بقضايا التنمية والمجتمع، وأدارها الكاتب الصحفي الكبير أ/ مصطفى باسين رئيس تحرير صحيفة عقيدتي.

وترأّس الجلسة الأستاذ الدكتور صلاح الجعفراوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة مشوار التنموية، الذي رحّب بالوفد الفلسطيني والمشاركين من الجانبين، مشيدًا بالدور المصري الرائد في دعم المرأة الفلسطينية وتمكينها في مختلف المجالات.

 

وانتهت الحلقة بعددٍ من التوصيات التي أكّدت أهمية تعزيز التعاون المصري – الفلسطيني في مجالات تمكين المرأة، وتفعيل المشروعات والبرامج المشتركة، وبناء القدرات،قد تكون صورة ‏‏‏٦‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يدرسون‏‏

ودعم المبادرات التنموية والشبابية، بما يسهم في ترسيخ التكامل بين الشعبين الشقيقين.

قد تكون صورة ‏‏٩‏ أشخاص‏

ومن حُسن الطالع، أن هذه الندوة قد تزامنت مع لحظةٍ تاريخيةٍ شهدها العالم تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب؛ إذ من شرم الشيخ، أرضِ السلام ومهدِ الحوار والتقارب، تم التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

قد تكون صورة ‏‏١٧‏ شخصًا‏

هذا الاتفاق -كما قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي- لا يطوي صفحةَ حربٍ فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى