شعر و قصص

قَهْوَتِي، فِنْجَانِي، وَعِشْقِي الْوَحِيدِ

مرافئ الحنين "ع"

 

عَلَى الضِّفَّةِ الأُخْرَى غَيْرَ بَعِيدٍ

عَنْ حَنِينِ الْمَرَافِئِ، قَهْوَتِي، فِنْجَانِي، وَعِشْقِي الْوَحِيدِ

وَحِيدٌ نَعَمْ،

مَنْ كَشَفَ سِرِّي وَاهْتَمَّ لِأَمْرِي،

فَبَاتَ يَتَنَفَّسُنِي، يَعْشَقُنِي وَيَهِيمُ. ذَاكَ حَرْفِي،

رِيشَتِي، تِلْكَ أَقْرَاطِي وَعِطْرِي،

فَلِقَاءٌ بَعْدَ حِينٍ.

وَحِيدٌ هُوَ مَنْ الْتَقَطَ أَنْفَاسِي،

لَمْلَمَنِي وَاحْتَضَنَ أَشْلَائِي الْمُتَنَاثِرَةَ،

السَّابِحَةَ مَدًّا وَجَزْرًا عَبْرَ تَيَّارَ الْوَجَعِ وَعَبَث السِّنِينَ

«تَعَالَي حَبِيبَتِي، مِنْ بَعْدِكِ تَفَضَّلِي»،

وَعِنْدَ كُلِّ رَشْفَةٍ يَبْتَسِمُ وَيَذْكُرُنِي أَنَّهُ الْبَحْرُ،

وَأَنَّهُ مِلْكِي وَمَالِكِي،

وَنَبْضُهُ لَنْ يَسْتَكِينَ بِالْمُخْتَصَرِ: أَنَّنَا كَهَاتَيْنِ،

وَنَبْقَى إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

لَنْ تَفْنَى كَلِمَاتُهُ — أَقْصِدُ قَطَرَاتِهِ —عَفْوًا،

أَمْوَاجُهُ بِعُلُوِّهَا وَصَخَبِهَا،

بِسِرِّهَا وَعُمْقِهَا وَكُلُّهُ وَبَعْضُهُ وَبَعْضُ الْبَعْضِ،

لَكِنَّهُ ذَا نَخْوَةٍ وَإِبَاءٍ…!

سَأُحَدِّثُ قَهْوَتِي،

وَأُكْمِلُ الْمَسِيرَ،

وَعِنْدَ كُلِّ رَشْفَةٍ أَثِقُ أَنَّهُ الْبَحْرُ،

وَأَنَّنِي لَهُ، أَوْ لَا أَحَدَ.

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى