
يشهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أخيرًا سلسلة من التصرفات المثيرة للجدل، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى أو فى تصريحاته العلنية، ما دفع مراقبين داخل الولايات المتحدة وخارجها للتساؤل حول حالته الذهنية وسلوكياته السياسية المتزايدة الغرابة، بحسب تقرير للقاهرة الإخبارية.
خلال الأسبوع الماضي، وبينما كانت البلاد تواجه خطر إغلاق حكومي، نشر “ترامب” عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال” مقطع فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعى يُظهر زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب، هاكيم جيفريز، مرتديًا قبعة مكسيكية “سومبريرو” وشاربًا مبالغًا فيه، على أنغام موسيقى المارياتشي؛ ليثير الفيديو موجة من الغضب، بعدما وصفته جماعات لاتينية بأنه “عنصرى وخطير ومشين”، غير أن ترامب ردَّ بنشر فيديو آخر يُظهر نفسه مرتديًا القبعة ذاتها ويعزف الجيتار أمام صورة جيفريز
ولم تتوقف غرابة تصرفاته عند هذا الحد، فقد أعاد “ترامب” أخيرًا نشر مقطع آخر تم توليده بالذكاء الاصطناعي، يُظهر نسخة رقمية منه داخل المكتب البيضاوى تعلن عن إطلاق مشروع خيالى اسمه “مستشفيات الأسرة الطبية” وتوزيع “بطاقات طبية” على الأمريكيين. واستند المقطع إلى نظرية مؤامرة يمينية متطرفة تدعى أن هناك أجهزة طبية خارقة يمكنها علاج جميع الأمراض لكنها محجوبة عن العامة من قِبل النخبة الحاكمة.
وبينما حذف الفيديو لاحقًا، بقيت الأسئلة قائمة، هل ظن ترامب بالفعل أن الفيديو حقيقي؟.. وهل يعتقد أنه ألقى خطابًا حول هذا المشروع الوهمى فى البيت الأبيض؟
وعند سؤال المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، حول الواقعة، اكتفت بالقول: “الرئيس شاهد الفيديو ونشره ثم حذفه، وهذا حقه. إنه يستخدم وسائل التواصل بشفافية كبيرة، يشارك ما يعجبه من مقاطع وصور، ويحب التواصل المباشر مع الأمريكيين”. إلا أن تصريحاتها لم تبدد الغموض، بل عمّقت التساؤلات حول طبيعة تفكير ترامب فى هذه المرحلة.
وتزايدت أخيرًا الملاحظات حول أخطاء ترامب اللفظية والمفاهيمية، التى اعتبرها البعض مؤشرات على تدهور إدراكه. ففى خطاب بالبيت الأبيض، زعم أن دواء “تايلينول” يمكن أن يسبب التوحد إذا تناولته الحوامل، مضيفًا بشكل غامض أن هناك “عناصر من العبقرية يمكن أن تمنح للجنين”.
وفى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، خلط ترامب بين ألبانيا وأرمينيا أثناء حديثه عن اتفاق سلام بين أرمينيا وأذربيجان، وهو الخطأ ذاته الذى كرره لاحقا على