في خضمّ الزحام وضجيج الحياة، كثيرًا ما نبحث عن الإلهام في البعيد، وكأننا نظن أنه لا يأتي إلا عبر أحداث كبرى أو معجزات لافتة. غير أنّ الحقيقة أبسط من ذلك بكثير؛ فالإلهام قد يسكن في التفاصيل الصغيرة التي تمرّ بنا كل يوم، دون أن نمنحها ما تستحق من انتباه.
ابتسامة صادقة من طفل، لمحة حنان عابرة من عيون أم، كتاب عتيق نصادفه مصادفة على رفّ منسي، أو حتى فنجان قهوة نرتشفه في لحظة هدوء… كلها تفاصيل قد تبدو عادية، لكنها تملك قوة قادرة على إشعال الفكرة، وبعث الحياة في الحلم، وإعادة التوازن لقلوب أرهقها الركض.
إنّ أعظم مصادر الإلهام ليست دائمًا ما نبحث عنه بعيدًا، بل ما نراه أمامنا إن أصغينا بصدق. فالتفاصيل الصغيرة هي من تصنع الفارق، وهي التي تمنحنا الطمأنينة والشجاعة، وتفتح لنا أبوابًا كنا نظنها مغلقة.
قف قليلًا اليوم… تأمل ما حولك. ربما تجد إلهامك في شيء بسيط، لكنه سيكون كافيًا ليمنحك بداية جديدة.
—
