شعر و قصص

معبد الغياب

فوزة احمد الفيلالي _ المغرب

 

كَمْ كُنْتُ جَاهِلَةً
بِمَا كُنْتَ تَشْعُرُ بِهِ،
حِينَ كُنَّا نُصْغِي لِتِلْكَ النُّوتَاتِ¹
أَنْتَ مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِ اللَّيْلِ.

أَنَا أُوَالِفُ أَوْتَارَ الكَمَانِ²
عَلَى لَحْنٍ مُتَقَطِّعٍ،
كَجُرْحٍ يَنْبِضُ فِي جَسَدِي.

كَيْفَ أَعْرِفُ
أَنَّ مَلِكَ الأُغْنِيَةِ³
الَّتِي قَدَّمْتُهَا صَبَاحًا مُشْرِقًا
كَانَ لَكَ، فِي غُرْبَتِكَ الشَّرِيدَةِ
عَلَى شَوَاطِئِ المَجْهُولِ⁴؟

تَرَكْتَنِي أَرْقُصُ عَلَى خُطَاكَ،
تَبْتَعِدُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا،
الأَحْلَامُ تَتَسَاقَطُ
عَامًا بَعْدَ عَامٍ.

وَالأَزْهَارُ فِي قَلْبِكَ⁵
تَتَفَتَّحُ بِكُلِّ الأَلْوَان،
مَشْلُولَةٌ يَدِي
عَنْ قَطْفِهَا قُرْبَانًا
لِكُلِّ أَضْرِحَةِ الحُبِّ⁶
بِشَتَّى الأَلْحَانِ.

أُصْغِي لِرَنِينِ الأَجْرَاسِ
دَاخِلَ مَعْبَدِ الغِيَابِ⁷.

اظهر المزيد

كمال فليج

إعلامي جزائري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى