
كَمْ كُنْتُ جَاهِلَةً
بِمَا كُنْتَ تَشْعُرُ بِهِ،
حِينَ كُنَّا نُصْغِي لِتِلْكَ النُّوتَاتِ¹
أَنْتَ مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِ اللَّيْلِ.
أَنَا أُوَالِفُ أَوْتَارَ الكَمَانِ²
عَلَى لَحْنٍ مُتَقَطِّعٍ،
كَجُرْحٍ يَنْبِضُ فِي جَسَدِي.
كَيْفَ أَعْرِفُ
أَنَّ مَلِكَ الأُغْنِيَةِ³
الَّتِي قَدَّمْتُهَا صَبَاحًا مُشْرِقًا
كَانَ لَكَ، فِي غُرْبَتِكَ الشَّرِيدَةِ
عَلَى شَوَاطِئِ المَجْهُولِ⁴؟
تَرَكْتَنِي أَرْقُصُ عَلَى خُطَاكَ،
تَبْتَعِدُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا،
الأَحْلَامُ تَتَسَاقَطُ
عَامًا بَعْدَ عَامٍ.
وَالأَزْهَارُ فِي قَلْبِكَ⁵
تَتَفَتَّحُ بِكُلِّ الأَلْوَان،
مَشْلُولَةٌ يَدِي
عَنْ قَطْفِهَا قُرْبَانًا
لِكُلِّ أَضْرِحَةِ الحُبِّ⁶
بِشَتَّى الأَلْحَانِ.
أُصْغِي لِرَنِينِ الأَجْرَاسِ
دَاخِلَ مَعْبَدِ الغِيَابِ⁷.
—