
عذراء قد زاد البياض جمالها
كالبدر في حال التمام اذا بدا
نور على نور يشع سناؤها
رباه هب حرزا عليها من الردى
تختال مثل الظبي في فلواته
مياسة كالغصن يسقيه الندى
الشعر ليلٌ محدقٌ بخدودها
والطرف ماضٍ كالحسام مهندا
من نظرة ترديك في أشراكها
فتكون بالموت الزؤام مهددا
حورية يكسو الوشاح نهودها
والثغر من زود الجمال موردا
ماذا أقول وقد رمت بسهامها
وسط السويدا والفؤاد تمردا
يا ويح قلبي كيف عُلِّق حبها
وسرى اليها في الظلام مغمدا .
***