
كيف لي أن أعيشَ وأنا أفتقدُ حسَّ الأمان؟
كيف لي أن أحاربَ إذا كان العدوُّ عزيزُ قلبي وملكُ روحي؟
تلقي الغدر من غريبٍ مؤلمٍ إلى حدٍّ كبير، لكنه يوجع أكثر حين يأتيكَ من قريب.
تشعر حينها وكأنَّ الحياةَ تجمّدت، وكأنك حبيسُ جليدٍ لا يذوب.
تعيشُ جسدًا بلا روح، ممتلئًا بالأوجاع والجروح.
جُرحُ القريبِ موتٌ بطيء، ولكنه مؤلمٌ للغاية.
كأنك تُعلنُ الاستسلامَ، وتتوقفُ عن السعي نحو الحياة.
مشاعرُ الحبِّ غريبةٌ ومريبةٌ في آنٍ واحد.
تسلبُ القلبَ راحته، وتسلبُ العقلَ جوهره.
مشاعرُ تتضاربُ بداخلي، تؤلمني بلا توقف، وتتراكم حتى تسيطر عليّ،
كأنها تُخبرني أنّها لن تُفلتني أبدًا.
لا أعلمُ إلى أين سيقودني هذا الطريق، فالسهامُ تقتلني وتخترقُ قلبي بلا رحمة.
نيرانُ الغُربةِ بين من تحب تحرقك بنار العشق والغيرة.
حبٌّ لا يعرفُ الإنصاف، ولا يفقهُ الوجدان، حبٌّ قاسٍ إلى أبعدِ الحدود.
هل يمكنُ لقلبٍ أنهكَته جراحُ الحبِّ وفقدانُ الأمان أن يعيشَ من جديد؟
هل أستطيعُ أن أحارب قلبي الضعيف، أم أنّ الحبَّ قد سيطر عليه بالكامل؟
أنا في حيرةٍ من أمري…
أريدُ أن أعيش، لكن كيف أعيش؟
أريدُ الحبَّ، لكن الحبَّ لا يسلك طريقي.
هل سأنهزم أمامَ الحب، أم سأعلن انتصاري؟
لكن سأحاولُ أن أكافحَ وأنتصر،
نفسي عزيزةٌ عليّ فلن أخذلها.
سأجعلُ من جراح الحبِّ طريقًا أسلكه،
لعلي أستعيدُ نبضات قلبي،
وأعلن أن الحبَّ مجردُ وهمٍ، لا يستحقُّ الهزيمةَ من أجله.
حتمًا سأستعيدُ مشاعري وأوقظها،
سأعيشُ لنفسي، أستعيدُ طاقتي وحيويتي،
وأمارسُ حياتي بكل عزيمةٍ وإصرار.